فتح العزيز - عبد الكريم الرافعي - ج ٨ - الصفحة ١٦٢
فمنهم من قال هذا شك آخر من الشافعي ومنهم من قال إن النبي صلى الله عليه وسلم قد يلفظ بهما جميعا وأراد بقوله زادا عطى الزيادة وبقوله أو استزاد أخذ الزيادة أو طلبها وشبه ذلك بما روى أنه صلى الله عليه وسلم قال (الراشي والمرتشي في النار) (1) واعلم أن الربا ثلاثة أنواع ربا الفضل وهو زيادة أحد العوضين على الآخر في القدر * وربا النساء وهو أن يبيع مالا بمال نسيئة سمى به لاختصاص أحد العوضين بزيادة الحلول * وربا اليد وهو أن يقبض أحد العوضين دون الا آخر وفي الخبر ذكر ستة أشياء وهي النقد ان والمطعومات الأربعة والحكم غير مقصور عليها باتفاق جمهور العلماء لكن الربا ثبت فيها لمعنى فيلحق بها ما يشاركها فيه (فاما) الأشياء الأربعة فللشافعي رضي الله عنه قولان في علة الربا فيها (الجديد) ان
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»
الفهرست