في معنى الطيب ثم إن المراد من الطيب هل هو كل جسم فيه رائحة طيبة، أو ما يتخذ للشم لا للأكل وغيره وبناء على الثاني هل المعتبر أن يكون في زمان صدور الروايات كذلك، أو يكفي اتخاذه للشم ولو في عصرنا، وإن لم يكن في عصر صدور النص موجودا أو مخصوصا للشم، فلكل وجه، الظاهر هو الثاني.
قال الشهيد في الدروس الطيب جسم ذو رائحة طيبة يتخذ للشم غالبا، غير الرياحين كالمسك والعنبر والزعفران وماء الورد والكافور فيخرج به ما كان الغرض منه الأكل والتداوي لا التطيب به كالدارصين والمصطكي والقرنفل فلا يحرم شمه ومسه وقال العلامة في التذكرة: الطيب رائحته ويتخذ للشم كالمسك، والزعفران، والكافور وماء الورد والأدهان الطيبة، كدهن البنفسج و الورس، ويعلم منه أن الاعتبار في الطيب أن يكون معظم الغرض والقصد من