فصل في الشدة والضعف لعلك كنت مقروع السمع في طبقات العلوم ان كل متمايزين في الوجود أو العقل (1) فتمايزهما وافتراقهما اما بتمام ماهيتهما من دو اشتراك ما جوهري بينهما أو بشئ من سنخ الماهية بعد اشتراك طبيعة ما جوهرية بينهما فالمشترك جنس والمعينات فصول ومحصلات لطبائع نوعيه والتركيب تركيب اتحادي أو بأمور عرضيه بعد اتفاقهما في تمام الحقيقة المشتركة والمتحصل افراد شخصية أو صنفيه والتركيب تركيب اقتراني.
ولا أجدك (2) ممن تفطنت هناك بقسم رابع ذهب اليه فلاسفة الاشراق ينقدح به الحصر وهو ان الافتراق ربما لا يكون بتمام الماهية ولا ببعض منها ولا بلواحق