تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٣٣٩
ويجلو البياض ويحل المغص وبرد الكبد والسموم وأوجاع الورك والجنب، وهو يضر الرأس ويصلحه الرازيانج وشربته مثقال وبدله مثله كمون وثلثه زراوند طويل [وخشيزك] فارسي معناه قاتل الدود وهو بزر الخلة المعروف بالصقلين وليس هو الشيح ولا الافسنتين ولا العبيثران وهو كثير بمصر وأطراف الشام يشبه رجل الغراب إلا أنه جمة ذات أعواد تنكش بها الأسنان وهو صيفي بزره كالنانخواه وهو المراد بهذا الاسم، حار يابس في أواخر الثانية ينفع من السعال والفواق والرياح والمغص وسدد الكبد والحصى وعسر البول ويدر ويسقط الديدان مجرب، وإن دق وطبخ بالزيت نفع من الفالج والبرد والخدر والاسترخاء وأوجاع المفاصل طلاء، وهو يضر الرئة وتصلحه الكثيراء وشربته مثقالان وبدله مثله شيح أو نصفه قنبيل [ودع] من الأصداف [ودح] ما تحمله الأصواف والأظلاف كاللاذن [ورد] نور كل نبت وإذا أطلق فكل ذي رائحة عطرية أو قيد بالصيني فشجرة موسى التي خوطب منها على ما قيل وعليق المقدس وهو النسرين أو بالحمار فالخطمى وقال الشريف الفاوانيا أو زهر لا يعدو أربع ورقات ينفع النفساء والصرع والذي يعرف الآن ولم يذهب الفهم إلى غيره من هذا الاسم هذا النوع الغنى بشهرته وهو أحمر يسمى الحوجم وأبيض يسمى الجوري والوتيرة وأصفر يسمى القحابى وقيل منه أخضر ولم نره وكله يسمى الجر وهو يقارب الكرم في مد أغصانه لكن ورقه أصفر وأخشن كثير الشوك يغرس بتشرين الأول وكانون الثاني ويزهر في السنة الثالثة وأشده رائحة القليل السقى ثم الأحمر، وهو بارد في الثانية يابس في الأولى وقيل حار رطب فيها وقيل معتدل مركب الجواهر من أرض وهواء وقبض ومرارة مفرح مطلقا مسهل للصفراء مقو للأعضاء يحبس النزلات نطولا وضمادا عصر أو لم يعصر وذرورا ويذهب الصداع والقروح كذلك وضعف المعدة والكبد والكلى والخفقان والرحم والمقعدة كيف استعمل وماؤه يذهب الغثى والخفقان ويقوى النفس جدا وينعش نحو المصروع ويمنع قروح العين وما ينصب إليها وكذا الاكتحال بيابسه وإذا جفف وقع في الطيوب والذرائر ومع الآس في الحمام يقطع العرق والاسترخاء والترهل وإن طبخ بالشراب كان أقوى في كل ما ذكر سيما بزره في وجع اللثة ونزلاتها، وأقماعه مع بزره تقطع الاسهال عن تجربة، ونقل الشريف أنه إذا أذيب ربع درهم من المسك في ربع رطل من كل من مائه ودهنه واستعمل قام مقام الترياق الكبير في سائر العلل وهو عجيب غريب، وأن معجونه إذا خلط بالصمغ والمسك شفى علل المعدة وسحيقه ينبت اللحم ويدمل ويقطع الثآليل قيل وحمى الربع ويجذب السلاء ويدفع ضرر السموم ويقتل الخنافس مطلقا. ومن خواص شجرته: منع العقرب وهو يصدع ويجلب الزكام قالوا ويصلحه الكافور وعساه بالخاصية خصوصا إذا كان يبسه في الثالثة كما قيل ويضعف شهوة الباه حتى أكله ويعطش ويصلحه الانيسون وشربة طريه عشرة ويابسه أربعمائة وثمانية عشر وبدله مثله بنفسج وربعه مرزنجوش [ورس] يطلق عندنا على الكركم وقيل هو أصله وهو نبت يزرع فيخرج كعروق القطن وحمله كالسمسم مائي إذا بلغ تشقق عن شعر بين حمرة وصفرة وهو اليمنى الأجود ومنه خالص الصفرة وأسود يكون بالهند وقيل لم يوجد بسوى اليمن ولا يكون إلا استنباتا وتبقى شجرته عشرين سنة تستجنى كل عام أوائل تشرين وقوته تبقى أربع سنين وله حب كالماش، وهو حار في الثانية يابس في الثالثة ينفع من البهق والبرص عن البلغم والقروح والخفقان والرياح الغليظة والحصى شربا ويهيج الباه حتى لبس ما صبغ به ويجلو سائر الآثار كالجرب طلاء ويقاوم السموم القتالة وفيه تفريح عظيم لكنه يهزل
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340