تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٣٣٢
مصر وبجانب البحر نوع منه يسمى هناك زيت الجبل وأجوده الحاد الصافي الأبيض ويغش بدهن الخزاما ويعرف بتصاعده ونقصه، وهو حار يابس في الرابعة ترياق كل مرض بارد شربا وطلاء خصوصا الفالج والرعشة واللقوة والكزاز والخدر وتعقد العصب والاسترخاء والبواسير والسدد واليرقان والطحال والربو وقيح الصدر والسعال والنفث وعادية الرياح وحرقة البول والحصى والاعياء والبهر شربا وطلاء والبياض ونزول الماء كحلا ودوى الاذن والطنين والصمم قطورا ويسقط الأجنة والديدان مطلقا. ومن خواصه: منع السموم ولو طلاء وأنه إذا لم يحرز بالتين تصاعد وهو يصدع المحرورين ويصلحه الخشخاش وشربته إلى مثقال وبدله مثلاه زفت رطب أو مثله ميعة سائلة وقيل قطران [نفل] أنواع أجلها الإكليل ثم خبز الغراب فالعنقر وكل في بابه [نقوع] هو المطابيخ إذا استعملت بلا نار لأمر محوج كآخر المرض وقوة الحرارة [نلك] الزعرور [نمام] سمى بذلك لسطوع رائحته فينم على حامله ويسمى السيسنبرم وهو كالنعنع لكن أشد بياضا وورقه كالسذاب منه مستنبت ونابت ويزرع فيما عد الشتاء ويعظم جدا بالسقى وبعر الماعز وله بزر كالريحان لكنه أصفر عطري قوى الرائحة حار في آخر الثانية يابس في آخر الأولى يزيل الصداع والبلغم وأوجاع الصدر والمعدة وما اشتد من الرياح والنفخ وضعف الكبد والطحال والأورام والسدد والديدان وما مات من الأجنة ويدر الفضلات خصوصا الطمث شربا والسموم سيما العقرب بالعسل والزنبور ويذهب القمل والعرق الكريه وأوجاع الأرحام طلاء ونطولا ويحل العفونات والفواق والحصى وطغيان الدم وهو يضر الرئة وتصلحه الكزبرة وشربته مثقال وبدله المرزنجوش [نمل] من صغار المحرزات يكون عن عفونة ورطوبة في بطون الأرض وقيل يكون بالتسافد بدليل بيضه وهو الصحيح ويتنوع إلى كبار سود تكون بالمقابر غالبا وإلى طيار يسمى الفارسي وقيل كل ما كبر منه طار وإلى أحمر صغير قال وهو أقوى الحيوان شما يقصد الأشياء من البعد، وكله حار يابس في الثالثة فيه سمية الحشرات إذا سحق وطلى على الشعر بعد نتفه منع نبته إن لم يكن نتف من أول وهلة وإلا فبالتمادي ومائة من الأسود المأخوذ من المقابر إذا أغرقت في نصف أوقية من دهن الزنبق حية وتشمس ثلاثة أسابيع أنعظ بعد اليأس طلاء وزاد في الحجم.
وهو يمغص ويكرب ويصلحه العسل وما قيل إنه يضر بالأنثيين لم يثبت وهو يميل إلى الحلو طبعا ومن الخواص المجربة المكتومة عندهم: أن الشخص إذا وضع شيئا ولم يتنفس حال وضعه لم يقربه ما لم تمسه يد أخرى [نمر] حيوان ملون الجلد فوق الكلب حجما وجهه كالأسد وجثته إلى طول خفيف الحركة شديد القوة كثير الحياء حار يابس في الثالثة، لحمه يحل الرياح المزمنة وشحمه بادزهر الفالج والمفاصل والنقرس والخدر ودمه يجلو الآثار وحيا. ومن خواصه: الهروب ممن التطخ بمرارة الضب أو شحمه ومحبة الخمر وأن الجلوس على جلده يمنع الهوام والبواسير وأن مرارته تقتل وحيا فان بقى شاربها فوق ثلاث ساعات أمن ويخلص منها القئ بالألبان وشرب الربوب وأخذ الطين المختوم [نمارق] مجهول في الأزهار ولم يثبت أنه زهر النارنج [نمكسود] هو اللحم إذا جفف نيئا ولا خير فيه [نهما] شجرة جبلية مربعة الساق فوق قامة لها زغب إلى الصفرة وزهر منه ضارب إلى البياض ومنه إلى الحمرة يستدير بمكان عميق أجوف ليس فيه ثمر وكلها عطرية حارة يابسة في الثانية تقع في الطيوب فتشد البدن وتقطع العرق وتولد القمل والسحج والنزلات وتصلح الشعر جدا وبالعسل داء الثعلب وبدردى الخل الأورام كلها طلاء ومع الصافي منه السموم كلها
(٣٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340