تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٦٧
غوص الألم ويصلح الاذن قطورا أو بخورا ويحلل كل صلب وبالجندباستر وحب الغار ينفع من كل مرض بارد كالصداع كيف استعمل وأجوده ما لم تمسه النار وهو يتنقى بالتصعيد ويكلس المعادن ويخرج أوساخها ويحمر فيصبغ ولا شئ له كزيت الصابون وماء الشعر وقاطر الزئبق وقد يقطران مرارا فيكون منهما صلاح الدنيا إذا سقيا على المزاج الطبيعي ومبيضاته إذا ثبتت غاص جاريا من غير دخان وهذا هو الحد الصحيح وهو خير من الزرنيخ وقد مر مفرقا ما فيه كفاية وهو يضر المعدة وتصلحه الكثيراء وشربته مثقال [كبد] أجوده من الطيور فصغار الحيوان وقد ذكر أصوله [كباب] عربي لما يشوى من اللحم مباشر النار وأجوده ما قطع صغارا وبولغ في استوائه على نار الفحم الجيد وأردؤه ما شوى بنحو الدفلى وهو أجود أنواع اللحم على الاطلاق لصبره وعدم تغيره بالنسبة إلى المطبوخ وهو حار في الثانية يابس في الأولى يخصب ويفتح الشهوة ويولد دما متينا جيدا ويسمن الكلى ويهيج الشاهية ويقوى وينعش وإذا انهضم غذى غذاء جيدا ويقطع الدم والاسهال المفرط بالأبازير أو السماق والكسفرة وهو يصدع ويبطئ بالهضم ويصلحه عدم شرب الماء عليه وأن يتناول على جوع ولين في الطبيعة ويتبع بالسكنجبين [كتان] معروف يزرع بمصر وما يليها في نحو تشرين الأول ويدرك بأدار وهو دون ذراع له زهر أزرق يخلف جوزة في حجم الحمص محشورة بزرا كما تقدم والكتان لحاؤه يؤخذ منه بالدق وأجوده النقي الذي لم يصب بماء في مخازنه وهو حار رطب في الثانية ينعم البشرة ويسمن ويحسن اللون ويجذب الدم إلى الظاهر ويقارب الحرير في النفع من الحكة والجرب والأورام الصلبة ورماده يدمل القروح ويقطع الدم ودخانه يحبس الزكام والنزلات وهو يرهل ويصلحه الحرير ويضر المبرودين ويصلحه القطن [كتم] المشهور أنه النيلاء وقيل نبت له ورق دقيق وزهر أصفر وحمل أسود كالفلفل وهو حار يابس في الثانية يخصب كالنيلاء ويحذى وينتفع من القروح والزكام بخورا وطلاء ويقوى الشعر ويمنع سقوطه [كثل] هو التفاح [كثيراء] هي الطرغافيثا وهى صمغ يؤخذ من شوك القتاد يوجد لاصقا به زمن الصيف وهو نوعان أبيض يختص بالاكل وأحمر للطلاء وأجوده الحلو الأملس النقي وهو معتدل أو بارد يابس في الأولى يكسر سموم الأدوية وحدتها ويقوى فعلها ويصلحها كحلا كانت أو غيره وينفع بذاته من السعال وخشونة الصدر والرئة وحرقة البول والمعى والكلى وما تأكل بحدة الخلط والأحمر يطلى بخل فيزيل الكلف والنمش ومع البورق والكبريت الجرب والحكة والبهق والبرص وينعم البشرة وإذا خلط الأبيض بمثله من كل من اللوز والنشا والسكر ولوزم أكله سمن البدن تسمينا جيدا وإن شرب عليه اللبن وقد طبخ فيه النارجيل كان سرا عجيبا في ذلك والنساء بخراسان تعرفه وتكتمه وهو يضر السفل ويصلحه الانيسون وشربته إلى خمسة وبدله الصمغ [كحلاء وكحيلاء] لسان الثور أو الشخار [كحل] هو من التراكيب القديمة قيل أخذه فيثاغورس من الحيات لأنه رآها بعد خروجها أثر الشتاء وقد أظلم بصرها تحك عينها بالرازيانج وهذا يعطى نفع الرازيانج لانعام الكحل والصحيح أن أصله الوحي لما في قصص الهياكل الاسقلموسية المشهورة وقد ولى أبقراط على الكحل قوما أوصاهم بالتبصر فيه وقال إنه من أجل التراكيب والاكحال تطلب في الأمراض العسرة كالبياض ونحوه لكن لا يجوز استعمالها إلا بعد التنقية حتى لا ينقى إلا ما في العين فقط إذ لا فعل له في سواها والعين عضو لطيف لا يقدر على المشاق فيجب مراعاة القوانين العشرة على التحرير في وضعياتهم كالأشياف والاكحال حارة ثم إن كانت الاكحال حارة والمزاج كذلك يجب استعمالها ليلا وفى البكور أو هي حارة
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340