تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٣٨
طلاء بريق الصائم وهى تضر المحرورين ويصلحها السكنجبين [عصيب] الشيطرج [عصارات] هي ما يعتصر من النبات ويترك حتى يجف بالشمس وبذلك يفارق الربوب فقط وهى كثيرة كالاقاقيا والماميثا وكل في بابه [عطاره] السنبل الرومي [عطلب] القطن [عطيثان] الديسقور [عظام] قيل المراد منها عند الاطلاق هنا عظام الانسان لكثرة نفعها وقيل الحيوان مطلقا وسيأتى في التشريح ذكر مادتها وأقسامها والعظم بارد في الثانية أو الثالثة يابس في آخر الأولى أصلب الأجسام الحيوانية وإن حرقت صار يبسها في الثالثة ورمادها يجفف الترهل والاخلاط الرطبة والاستسقاء طلاء ويسقط الباسور فتلا وينقى الرحم حمولا ويجفف القروح السائلة وعظم الانسان ينفع من الصرع شربا مجرب خصوصا البالي ويجفف كل قرح سيال وجرح ويقلع سائر الآثار وحمى الربع وتخدر المفاصل وأنواع الضربان خصوصا عظام العجب وتحبس الدم مطلقا والاسهال وينبغي أن لا يعلم العليل بشربها وأسنان الصبى قبل سقوطها إذا حملت في الفضة منعت الحمل وضرس الانسان يمنع الاحتلام ولو وضعا تحت الوسادة وسائر العظام تفعل فعل عظم الانسان لكن مع قصور في النفع ورماد ساق البقر يقطع الاسهال شربا ويجفف السحج وقروح الأمعاء وعظام الكلب تخلف من فقد عظم الانسان وتعقد لحمه عليها ويجبر الكسر بسهولة وأنيابه التي عض بها الانسان إذا حملت منعت نبيح الكلاب وعض المكلوب والحديث في النوم والخوف ومن طرح بين جماعة نابى كلب وقط ولم يعلموا اختصموا والحجر الملقى إلى الكلب فعضه إذا أخذ وطرح في بيت أورث الخصومة على ما اشتهر ورماد عظم الكلب يقطع البواسير عن تجربة وكعب التيس يقطع الخراج ويدمل ويمنع الاستطلاق ويهيج الباه وعظم السلحفاة البالية ينبت الشعر مع الصبر ويلصق على الخراج فيذهب ويجتنب منه العين وباقي خواص العظام عند ذكر حيواناتها [عظاية] سالامندورا [عظلم] النيل ويطلق على العطلب [عفص] شجر جبلي يقارب البلوط يثمر بنيسان ويدرك بتشرين وأجوده الصغير البالغ الأخضر الرزين المتكرج وأردؤه الأسود الأملس الخفيف وتبقى قوته ثلاث سنين وهو بارد في آخر الثانية يابس في أول الثالثة يحلل الأورام ويحبس الدم والاسهال ويصلح المقعدة والرحم من سائر أمراضها ويجفف القروح ويمنع سعى النملة والاكلة شربا وطلاء خصوصا إن طبخ بالخل أو الشراب ويشد اللثة والأسنان ويمنع تأكلها ويقع في أكحال الدمعة كالسلاق والجرب ويحبس العرق ويقطع الرائحة الكريهة وهو أعظم عناصر صبغ الشعر والحبر وإن اختلف التصاريف في ذلك ويزيل القلاع والقوابي واللحم الزائد وهو يضر الصدر وتصلحه الكثيرا وشربته مثقال وبدله قشر الرمان في غير الليق [عقيق] حجر معروف يتكون بين اليمن والشحر ليكون مرجانا فيمنعه اليبس والبرد وهو أنواع أجوده الأحمر فالأصفر فالأبيض وغيرها ردئ وهى أصلية لا منتقلة بالطبخ كما ظن وهو بارد في الثانية يابس فيها أو في الثالثة. ومن خواصه: أن التختم به يدفع الهم والخفقان، وأما شربه فيذهب الطحال ويفتح السدد ويفتت الحصى ورماده يشد الأسنان واللثة وقيل المشطب منه أجود وهو يضر الكلى ويصلحه الصمغ وشربته إلى نصف درهم [عقرب] معروف من ذوات السموم منها الشيالة التي ترفع أذنابها وهى كبار ومنها الجرارة وهى أصغرها ومنها العسكرية وهى عقارب تنشأ ببنى عسكر قرية من العجم لا تلدغ أحدا إلا مات وقيل تقتل بمجرد مشيها على البدن وأصعب العقارب الصفر الكبار المائل ما حول إبرتها إلى الخضرة وهى باردة يابسة في آخر الثالثة إذا شدخت ووضعت على لسعتها سكنت وجذبت سمها إليها وإذا شويت وأكلث فعلت ذلك وكذلك تبرئ من قروح الصدر
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340