تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٣٦
والإكليل يحلل النزلات والرمد ويصلح فساده طبخه بالخل والشيرج والسلق، وأما المر منه فعظيم النفع في قلع الآثار والحكة وإدمال الجراح وغسل الوجه به مع بزر البطيخ يجذب الدم إلى ظاهر البدن ويحمر الألوان وينقى الصفار ويحرق فيبيض رماده الأسنان وإن طلى على الجفن منع استرخاءه ويطلق العدس المر على نوع من السوسن وعدس الماء هو الطحلب [عذبة] يسمى البجم والكزمازك وهى ثمر الأثل وأجودها الأحمر المستدير السريع التكسر حارة يابسة في آخر الثانية تحبس الدم مطلقا والاسهال إذا قليت مع بعض الأطيان والنزلات وسائر الرطوبات الغريبة وتزيل الربو والسعال وضعف المعدة والكبد والطحال واليرقان وأمراض الأرحام والمقعدة والقروح السائلة والاكلة والجرب والحكة شربا وطلاء وإن أحكم طبخها مع الصندل والافسنتين ثم صفى ماؤها وعقد بالسكر كان شرابا لا يقوم مقامه غيره في فتح الشاهية وتقوية أعضاء الغذاء وشد العصب ودفع الاعياء وتنفع وجع الأسنان واسترخاء اللثة وإن نقعت في ماء الورد وقطر قطع الدمعة والسلاق والجرب وشد الأجفان وأحد البصر وكيف استعملت خلصت من الطحال وأذهبت السموم وفساد الرحم وقد يزاد في قطع الاسهال الجلنار والسفرجل وهى تضر الرأس ويصلحها الدوقوا وشربتها إلى مثقالين وبدلها العفص أو شحم الرمان ويقال إنها تسمن [عرطنيثا] أصول مستديرة سود عقده يتفرع عنها أغصان كثيرة فيها أكاليل كالحمص من حبتين إلى ثلاثة حريفة حادة إلى المرارة وهى حارة يابسة في أول الرابعة تقلع أوساخ الثياب خصوصا الصوف وتجلو الآثار طلاء والبواسير حمولا وتسهل الاخلاط اللزجة فتنفع من المفاصل ونحوها ولو طلاء وهى تسقط الأجنة وتحدث خنقا وكربا ويصلحها القئ إن أسهلت وإلا الحقن وشرب اللبن مطلقا وشربتها نصف درهم ويطلق هذا الاسم على بخور مريم [عرعر] برى السرو ولا فرق بينهما غير أن العرعار أشد استدارة وأصفر يميل إلى حلاوة حار يابس في الثانية يشفى من السعال المزمن وأوجاع الصدر عن رطوبة وضعف المعدة والمغص والرياح وبرد الكلى وسيلان الرطوبة من الإحليل والبواسير ويقاوم السموم. ومن خواصه: أن دخانه يطرد الهوام قيل وحمل ثمان حبات منه في الرأس يورث الوجاهة والعظمة وهو يخشن الصدر وتصلحه الكثيرا ويقع في الضمادات والغسولات فيقطع العرق ويشد البدن وشربته مثقال [عروق الصباغين] كبيره الكركم المعروف بالورس وصغيره الماميران وتسمى به الفوة وهى أيضا العروق الحمر [عروق بيض] المستعجلة [عروق الشجر] الصموغ [عرق الحبوب] القاطر منها وأجوده فعلا ونفعا عرق الدار صيني ثم النانخواه [عرق السكر] ويقال عرقى ويسمى الزئبق الحار المأخوذ عن الخمر بالتصعيد والتقطير وقد يؤخذ من الأنبذة وهو أجود من أصوله لكنه سريع الفعل والنفوذ فيقتل متعاطيه بجهل [عرفج] شوك القتادي [عرقصاء] الحندقوقي [عرصم] الباذنجان البرى [عرق الكافور] الزرنباد [عرق الطيب] أصل الأشراس [عرمص] يطلق على السدر والطحلب [عرق سوس] هو السوس نفسه [عسل] طل يقع على النبات فيرعاه النحل ويتقايأه أو هو نفس الزهر بعد هضم النحل له وكيف كان فهو ما يلقى في بيوت الشمع المحكمة داخل الكوارة وينضج بأنفاس النحل وأجوده الربيعي والصيفي الذي طاب مرعاه وكان إجتناؤه من نحو السنبل والقيصوم والبعيثران ونحوها من الطيوب الخالي عن الحدة والمرارة الأبيض الشفاف الصادق الحلاوة كالسحاء المجلوب من الحجاز والكجناوي المتولد ببعض الروم وقبرص وأردؤه الأسود الأغبر وما جنى من نحو الدفلى والسوكران ويعرف
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340