ديوان السيد حيدر الحلي - السيد حيدر الحلي - ج ٢ - الصفحة ١٦
وقال مادحا العلامة الكبير السيد مهدي القزويني (507) وقد تلف بعضها في عهده:
لقد رحلت عن ودنا فيه جفوة * وبعد الجفا فيه يراجع بالود فنحن على ما كان من عهد حبه * أقمنا ولم نعزم رحيلا عن العهد وكم ليلة ليلاء فيه (508) سهرتها * وقد مل طرف النجم فيها من السهد يبيت خليا قلبه من صبابة * ولم يدر من برح الصبابة ما عندي وكنا إذا شطت بنا الدار أو دنت * صفيين لم نكدر على القرب والبعد وإني لتصيبني على النأي والجفا * إليه سجايا منه أحلى من الشهد خليلي عندي اليوم لو تعلمانه * عجيب غرام فاسمعا منه ما ابدى ألم يزعموا أن القلوب لأهلها * شواهد منهم بالقطيعة والود فما بال قلبي محكما عقدة الهوى * لمن حل من حبل الهوى محكم العقد؟
وهل أنا وحدي يا خليلي هكذا * وجدت به أم هكذا كل ذي وجد؟
وبالفرد من أعلام نجد سقى الحيا * عهود حمى ذيالك (العلم الفرد) منازل يستوقفن كل أخي هوى * ويحبسن أيدي الواخدات عن الوخد لنا طلعت في غربها الشمس آية * فقلت لنا البشرى بها ظهر (المهدي) أتى الخلف ابن المجتبى الحسن الذي * غدا قائما بالحق يهدي إلى الرشد إمام هدى نور النبوة زاهر * بطلعة بدر وهي (509) كاملة السعد ومن عطفه نشر الإمامة فائح * له أرج يغنيك عن أرج الند به حفظ الباري شريعة جده * وشيد من أركانها كل منهد فقام بمبيض من الرشد هاديا * إلى الحق في داج من الغي مسود بقية أهل العلم والحلم والحجى * وأهل التقى والبر والنسك والزهد ولولا احترامي باقر العلم قلت ما * له من ذوي العلم الأفاضل من ند فتى حببته في النفوس شمائل * شذاهن أذكى من شذ الشيح والرند وطبع كطبع الروض رق هواؤه * بأسرار رياه تذيع صبا نجد وخلق به لو يمزج الماء شارب * لما شك فيه أنه الكوثر الخلدي معيد لما أبداه في الجود لا كمن * إذا جاء لا يغدو معيدا لما يبدي

507 مرت ترجمته في الجزء الأول من الديوان ص 236.
508 في مخطوطة الملا: فيها.
509 في الديوان المطبوع: منه.
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»