ديوان السيد حيدر الحلي - السيد حيدر الحلي - ج ١ - الصفحة ٨
محاكمة لشعره انفرد صاحب الديوان عن كثير من شعراء عصره بعدة ظواهر منها كونه حاكم شعره في حياته، فكان لاعتداده بنفسه لا يثبت القصيدة إلا بعد أن يقرأها المرة تلوم الأخرى وبعد الاطمئنان يقرؤها على رهط من فحول الشعراء بعد اعطائه لهم حرية النقد والمناقشة فإذا ما تم كل ذلك وافق على نسبتها له، لذا تراه أول ما عني بمراثيه لآل البيت (ع) فكان لا يذيع القصيدة إلا بعد أن يمر عليها عام واحد ومن ثم يخرجها ويقرؤها ليذيعها في الأندية وبهذا عرفت مراثيه ب‍ (الحوليات) لاشتمالها على شعر رصين مركز خال من الحشو والسفسطة، وإذا ما وجد له شعر ركيك فما ذلك إلا مما لم يقرأ باسمه في حينه، ولم ينسب إليه في وقته.
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»