خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٤٩١
والمشهور الأول.
ومما تحكي العرب عن الضب من أكاذيبهم أنه إذا ولد للضب ولد قال: يا بني اتق الحرش.
قال: وما الحرش قال: إذا سمعت حركة بباب الجحر فلا تخرج.
فسمع يوما صوت فأس يحفر به جحرهما فقال: يا أبت أهذا الحرش فقال: هذا أجل من الحرش فصار مثلا يضرب لمن يخاف شيئا فيقع في أشد منه.
وإنما ضحكت منه استخفافا به لما رأته يصيد الضب لأنه صيد العجزة والضعفاء.
ورواه الزجاجي في أماليه الوسطى كذا: تعجبت لما رأتني أحترش وقوله: ولو حرشت التفات من الغيبة إلى الخطاب يعني لو كنت تصيدين الضب لأدخلته في فرجك دون فمك إعجابا به وإعظاما للذته.
والحر بالكسر للمهملة: فرج المرأة وأصله حرح بسكون الراء فحذفت الحاء الأخيرة منه واستعمل استعمال يد ودم ويدل عل أصله تصغيره وجمعه فإنه يقال: حريح وأحراح.
ولم أقف على قائله ولا على تتمته. والله أعلم.
وأنشد بعده ((الشاهد السابع والخمسون بعد التسعمائة)) وهو آخر الشواهد: الطويل *
(٤٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 486 487 488 489 490 491 492 493 494 495 496 ... » »»