خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٤٨٧
بعده: الرجز * إذا أتى قربته لما شاء * من الشعير والحشيش والماء * عفراء: هي محبوبة عروة بن حزام العذري. قال عيسى بن إبراهيم الربعي في نظام الغريب وهو تأليف قديم في اللغة: ولد الظبية سمي بذلك لأن لونه لون العفر وهو التراب لذلك قيل: ظبي أعفر وظبية عفراء وبه سميت المرأة عفراء. وأنشد هذه الأبيات الثلاثة.
وقال ابن يعيش: كان عروة يحب عفراء وفيها يقول: يار ب يا رباه إياك أسل ثم خرج فلقي حمارا عليه امرأة فقيل له: هذا حمارعفراء. فقال: فرحب بحمارها لمحبته لها وأعد له الشعير والحشيش والماء.
ونظير معناه قول الآخر: الوافر * أحب لحبها السودان حتى * أحب لحبها سود الكلاب * انتهى.
ولم أجد هذا الرجز في ديوان عروة ولعله ثابت فيه من رواية أخرى. وتقدمت ترجمته في الشاهد السادس والتسعين بعد المائة.
وقالوا في هذه الأبيات: يجوز أن تروى بالمد والقصر فإذا مدت كانت من
(٤٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 482 483 484 485 486 487 488 489 490 491 492 ... » »»