خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٩
له فيها دالية عليها حمامة إذ سجعت الحمامة فقال:
* تغني أنت في ذممي وعهدي * وذمة والدي من أن تضاري * * فإنك كلما غنيت صوتا * ذكرت أحبتي وذكرت داري * * وإما يقتلوك طلبت ثأرا * يباء به لأنك في جواري * فقال حبيب: يا غلام هات القوس. فقال له زياد: وما تصنع بها قال: أرمي جارتك هذه.) قال: والله لئن رميتها لأستعدين الأمير عليك فأتي بالقوس فنزع لها سهما فقتلها فدخل زياد على المهلب فحدثه الحديث فقال المهلب: علي به.
فأتي بحبيب فقال: أعط أبا أمامة دية جارته ألف دينار. فقال: أطال الله بقاء الأمير إنما كنت ألعب فقال: أعطه كما أمرتك. فأعطاه وشرب معه مرة ثانية فعربد عليه حبيب وقد كان مضطغنا عليه فشق قباء ديباج كان عليه فقال:
* لعمري ما الديباج خرقت وحده * ولكنما خرقت جلد المهلب * فأحضر المهلب حبيبا وقال: صدق زياد ما خرقت إلا جلدي تبعث علي هذا فيهجوني.
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»