خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٦
لأنه يقال: ضمنت الشيء كذا أي: وفي القلب هنا نكتة كأنهما لكثرتهما لا يسعهما القبر فهما اشتملا على القبر وأحاطا بجوانبه.
ومرو هنا هي مرو الشاهجان لا مرو الروذ وكلاهما في إقليم خراسان.
قال ابن خلكان: ومن سراة أولاد المهلب أبو فراس المغيرة وكان أبوه يقدمه في قتال الخوارج وله معهم وقائع مشهورة أبان فيها عن نجدة وصرامة وكان مع أبيه في خراسان واستنابه بمرو الشاهجان وتوفي في حياة أبيه سنة اثنتين وثمانين في رجب. انتهى.
ورأيت في هامش كتاب الشعراء لابن قتيبة قال الشريف: هذا الذي رثاه زياد هو المغيرة بن أبي صفرة أخو المهلب بن أبي صفرة. انتهى والله أعلم.
وهذا البيت استشهد به النحويون على أنه أعاد الضمير إلى المؤنثين بضمير المذكرين. وكان القياس أن يقول: ضمنتا وعده ابن عصفور من قبيل الضرورة.
وقد وجهه الفراء كما نقله السيد المرتضى في أماليه قال: ذهب إلى أن الشجاعة والسماحة مصدران والعرب تقول: قصارة الثوب يعجبني لأن تأنيث المصادر يرجع إلى الفعل وهو مذكر. انتهى.
وقوله: فإذا مررت بقبره... إلخ عقر البعير بالسيف عقرا من باب ضرب إذا ضرب قوائمه والكوم بالضم: جمع كوماء بالفتح والمد وهي الناقة السمينة. والجلاد بكسر الجيم: جمع جلدة بفتحها وسكون اللام وهي أدسم الإبل لبنا.
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»