خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ١٦
وقوله: يحت الحصا أي: يسقطه فهو قريب من يحط. والعفر: التراب.
وقوله: ولكن صعلوكا... إلخ صفحة الرجل وصفيحته: عرض وجهه أي: ضوء صفحة وجهه. يقول: ولكن فقيرا مشرق الوجه صافي اللون لا يتخشع لفقره فكأن ضوء وجهه ضوء القابس أي: ذي القبس أي: النار. والمتنور: المستضيء بضوء النار.
وقوله: مطلا على أعدائه... إلخ أطل على كذا: أوفى عليه. والمنيح: قدح لا نصيب له.
يقول: ولكن الفقير المضيء الوجه الذي يسعى في غناه فيشرف على أعدائه غازيا وهم يزجرونه وقتا بعد وقت كما يزجر هذا القدح في خروجه ومع ذلك يرد.
قال التبريزي: كان الأيسار يقفون عند المفيض فيتكلم كل واحد منهم كأنه يخاطب قدحه فيأمره بالفوز ويزجره من أن يخيب فذلك زجره.
وقوله: إذا بعدوا... إلخ يقول: لا يأمنونه وإن بعدوا بل يتشوفونه تشوف الغائب المنتظر.
وأنشد بعده وهو من شواهد سيبويه:
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»