تعطير الأنام في تعبير المنام - الشيخ عبد الغني النابلسي - ج ٢ - الصفحة ٧
ذلك أو قدم صاحب ذلك المنزل إن كان غائبا سواء رأى ذلك ولده أو عبده أو زوجته لأنه سلطان الجميع وقيم الدار وإلا ولدت امرأته أو أمته إن كانت حاملا له جارية أو غلاما وإن رآها طالعة من الغرب أو عائدة بعد غروبها أو راجعة إلى المكان الذي منه طلوعها ظهرت آية وعبرة وربما دل ذلك على رجوع المنسوب إليها عما أمله من سفر أو عدل أو جور وربما دل ذلك على نكبة المنسوب إليها من المرض وربما دل مغيبها بعد طلوعها لمن عنده حمل على موت الجنين بعد ظهوره وربما دل على قدوم الغائب من سفر بالأموال العجيبة وربما دل مغيبها على إعادة المسجون إلى السجن بعد خروجه وربما دل على أن من أسلم من كفره أو تاب من ظلمه يرجع إلى ضلالته ومن اهتدت إليه زوجته في تلك الليلة أو اشترى جارية فان الزوجة ترجع إلى أهلها والجارية تعود إلى بائعها وقد يدل طلوعها بعد مغيبها لمن طلق زوجته على ارتجاعها ولمن عنده حبلى على خلاصها ولمن تعذرت عليه معيشته أو صناعته على نفاقها خصوصا إن كان صلاحها بالشمس كالقصار والغسال وضراب اللبن وأمثال ذلك ومن كان مريضا دل على موته ولمن كان في جهاد أو حرب على النصرة لأنها عادت ليوشع بن نون عليه السلام في حرب الأعداء حتى أظهره الله عليهم، ومن رأى أنه يتبع الشمس وهو يسير ولم تغب فإنه يكون أسيرا مع الملك ومن وجد البرد في الظل فقعد في الشمس ذهب فقره لان البرد فقر ومن استمكن من الشمس وهي سوداء مظلمة فان الملك يضطر إليه في أمر من الأمور، ومن رأى أن الشمس والقمر والنجوم اجتمعت في موضع واحد وملكها وكان له نور وشعاع يكون مقبول القول عند الملك والوزير والرؤساء وإن لم يكن لها نور فلا خير فيه لصاحب الرؤيا فان رأى الشمس والقمر طالعين عليه فان والديه راضيان عنه وإن لم يكن لهما شعاع فإنهما ساخطان عليه فان رأى شمسا وقمرا عن يمينه وشماله أو قدامه أو خلفه فإنه يصيبه هم وخوف أو بلية أو هزيمة يضطر معها إلى الفرار وسواد الشمس والقمر والنجم وتكديرها تغيير الدنيا، ومن رأى شمسين اصطكتا فهما ملكان يقتتلان، ومن رأى أنه سجد للشمس أو للقمر فإنه يرتكب إثما
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست