تعطير الأنام في تعبير المنام - الشيخ عبد الغني النابلسي - ج ٢ - الصفحة ٤١٦
ابن عبد الله وعمرو بن عبد ود وابن الزبعرى، وقيل إنه أسلم بعد فتح مكة فهو من الصحابة رضي الله عنهم وأبو طالب وأبو العاص.
والطبقة الثالثة عشرة المعبرون من الكهنة: سطيح وشق والخزرجي وعوسجة والقطامي وأبو زرارة.
والطبقة الرابعة عشرة المعبرون من السحرة: عبد الله بن هلال وقوط بن زيد الأيلي وعتاب ابن شمر الرازي.
والطبقة الخامسة عشرة المعبرون من أصحاب الفراسة: سعيد بن سنان وإياس بن معاوية وجندل ابن الحكيم ومعاوية بن كلثوم.
واعلم أن المنام الواحد يعتبر فيه اللفظ الذي يقوله صاحب الرؤيا فتارة يقول تزوجت وتارة يقول نكحت فربما يختلف تأويله، ولهذا ذكرنا الزواج في حرف الزاي ثم ذكرنا النكاح في حرف النون وهكذا أمثال ذلك فيعتبر لفظ الرائي وما يقوله ويجرى الاشتقاق وغيره عليه وإن كان المعنى واحدا، والمنام للواحد يختلف باختلاف لغتين كالسفرجل عز وجمال وراحة لمن يعرف لغة الفرس لأنه بلغتهم بهاء، وهو للعرب ولمن عاشرهم دال على السفر والجلاء لاشتقاقه، ويختلف باختلاف الأديان كمن يرى أنه يأكل الميتة، فالميتة مال حرام أو نكد عند من يعتقد تحريمها ورزق وفائدة عند من يحلل أكلها، ويختلف باختلاف الزمان، فالاصطلاء بالنار والتدفي بالشمس، وملابس الشتاء واستعمال الماء الحار ونحوه لمن مرضه بالبرودة أو في الزمان البارد خير وفرج وراحة وذلك في الصيف أمراض أو نكد كما أن استعمال الرفيع من القماش أو الماء البارد ونحوه في الصيف راحة وفائدة وفى الشتاء عكسه، ويختلف باختلاف الصنائع فان لبس السلاح أو العدد للجندي البطال خدمة وللمقاتل نصر وللرجل العابد بطلان عبادته ولغيرهم فتنة وخصومة.
وتعتبر عادات الناس وأديانهم كمن يرى أنه يأكل الباقلا الأخضر فإنه عند الصابئة مال حرام ونكد لكونه محرما عليهم، والمجوس يحرمون اللحوم، واليهود يحرمون لحم الجزور، وبعض اليونانيين يحرمون الدجاج، والمسلمون يحرمون الخمر، فهذا وما أشبه مال حرام عتد من يعتقد ذلك وأرزاق وفوائد عند من يحللها، والمرأة إذا رأت أنها تزني في الجامع بين الناس فهي شهرة رديئة ونكد وإن كانت في الهند دل على أنها تتقرب بعبادة وبر ويكون لها ثناء مليح لأنهم
(٤١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 » »»
الفهرست