تعطير الأنام في تعبير المنام - الشيخ عبد الغني النابلسي - ج ٢ - الصفحة ٤١٢
يهودي: هو في المنام عدو سواء كان شيخا أو شابا لقوله تعالى - لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود - ومن رأى أنه عامل يهوديا أو صاحبه فإنه يرى إنسانا يجحد الحق ويماطل به ويظهر القلة وهو ذو سحر وخيانة وغريم لا يوفى بالمال إلا بعد المطل وهو منجم وخادع والمرأة اليهودية دنيا بوعد لا يتم ولا يحصل، ومن رأى أنه صار يهوديا فإنه يجترئ على المعاصي، وقيل من رأى يهوديا فإنه يرث عمه ومن رأى أنه يدعى يهوديا وهو كاره لذلك وعليه ثياب بيض فإنه ينجو من هم وينال رحمة من الله تعالى والشيخ اليهودي عدو يريد هلاك عدوه، وقيل رؤيا اليهودي هدى واليهود في المنام أعداء في صورة أصدقاء وربما دلت رؤيا اليهودي على النكد من الجزارين والذباحين، وقيل من رأى أنه يهودي وكان مخاصما جحد ما عليه وكذب، وقيل يدل ذلك على مخالطة اليهود ومعاملتهم وإن كان الرائي فقيها كتم شهادة وعلما لان اليهود عرفوا الحق وكتموه وإن كان مديونا جحد ما عليه من الحق وظلم أهله.
يربوع: هو في المنام رجل حلاف كذاب فمن نازعه نازع إنسانا كذلك وهو في المنام حفار أو نباش أو بحاث.
يعسوب: هو في المنام رجل مخصب نفاع مبارك عظيم الخطر مؤمن زاهد دين لا يؤذى أحدا فمن نال منه شيئا نال مالا حلالا مع صحة جسم ومن ملك كثيرا منه فإنه يلي على قوم أغنياء. وحيث انتهى بنا الغرض من الكتاب إلى هذا المقدار فلنكف عنان القلم متكلين على عناية الملك الذي له الاختيار في الإطالة والاختصار ولنشرع في خاتمة مشتملة على أشياء لم نذكرها في المقدمة السابقة تتميما للمقاصد والأوطار وتحسينا لوجوه الأحوال والأطوار.
خاتمة الكتاب والله أعلم بما هو الحق والصواب في كل سؤال وجواب قد جمعت كتابي هذا من كتب جليلة في علم التعبير لائمة من الأفاضل النحارير من كتاب الأستاذ الكبير نصر بن أبي سعد بن يعقوب بن إبراهيم الدينوري المعروف بالقادري الذي صنفه للملك القادر بالله من بنى العباس تغمدهم الله تعالى برحمته وأسكنهم فسيح جنته ومن كتاب الشيخ الإمام محمد بن أبي بكر ابن محمود بن إبراهيم المعروف بابن الدقاق المقرى رحمه الله تعالى الذي سماه الحكم والغايات في تعبير المنامات. ومن كتاب الشيخ أبى على الحسين بن حسن بن إبراهيم الخليلي الداري رحمه الله تعالى الذي سماه المنتخب ومن كتاب الشيخ الامام العالم العلامة جلال الدين عبد الله بن حازم ابن سليمان المزني الشافعي رحمه الله تعالى الذي سماه الإشارة في علم العبارة. ومن كتاب الشيخ أبى عبد الله محمد بن عمر السالمي رحمه الله تعالى الذي سماه كتاب الإشارة إلى علم العبارة.
(٤١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 ... » »»
الفهرست