وقفة مع الدكتور البوطي - هشام آل قطيط - الصفحة ٣٩
الخليل موجودة ومستمرة لماذا لأن الله حي وهو موجود بعد زوال النبي إبراهيم وفناء جسده.
أما سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما يقول ويخاطب الخليفة أبا بكر بهذا الخطاب فإنه خطاب مؤقت لماذا..؟ لأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سيرحل ويموت مثل بقية البشر ونفهم من هذا بأن الخلة تنقطع بين الطرفين بموت أحدهما ولا تستمر بعد الموت.
الثاني: إن الحديث معارض بحديث نبوي صريح قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي عليه السلام " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " ووجه المعارضة هنا اتخاذ علي خليفة له. أو معارض بحديث آخر رواه أبو هريرة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قائلا به فإن كلمة " لو " تفتح عمل الشيطان فلا يمكن صدور هذا الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لاحظ الخطاب هنا موجها لعلي (عليه السلام) بأنه أنت مني بمنزلة هارون من أخيه موسى (عليه السلام) فكلمة بمنزلة هنا تدل على الاستمرارية بعد الموت.
لأنه نعلم بأن هارون (عليه السلام) كان خليفة لموسى (عليه السلام) ووصيه من بعده.
فلذلك قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) أنت مني بمنزلة هارون من موسى - فإذا هو وصيه وخليفته من بعده.
الثالث: إن هذا الحديث لا يدل على وجوب الإمامة العامة، إذ لا يجوز الاقتداء برجل مجرد أنه كان صديقا أو محبا أو خليلا وانتهت خلته بموت الخليل.
الرابع: لا يوجد ترابط في الحديث، فالقارئ يلاحظ أن الحديث مقسوم إلى قسمين القسم الأول في موضوع وهو موضوع الخلة، والقسم الثاني يتحدث عن الخوخات - فالقارئ النبيه يفهم بأن هذا الحديث موضوع.
الخامس: وإن هذا الحديث هو من أخبار الآحاد وهي موهونة الطرق والإسناد وغير متفق على روايتها بين أهل الإسلام لا سيما وإن الحديث مخالف للكتاب والسنة ودليل العقل، ولا يمت إلى مسألة الإمامة بصلة.
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة مباركة 4
2 الإهداء 5
3 آية قرآنية وحديث نبوي 6
4 المؤلف في سطور 7
5 لماذا هذا الكتاب؟ 11
6 نص فتوى شيخ الأزهر الشريف الشيخ محمود شلتوت 14
7 المسائل والمطالب في هذا الكتاب 16
8 المسألة الأولى: قول الدكتور البوطي فنحن نتفق مع الشيعة في مأساة أهل البيت 19
9 المسألة الثانية: قوله: لماذا الرجوع إلى التاريخ 22
10 المسألة الثالثة: قوله: وان هنالك فئة من المسلمين لا تستطيع أن تعبر عن حبها لعلي إلا بانتقاص بقية أصحابه 28
11 الفصل الأول: رأي الشيعة في الصحابة أوسط الآراء 32
12 المسألة الرابعة: قوله: بأن هنالك مظاهر بارزة على أحقية أبي بكر (رض) بالخلافة 37
13 مناقشة الحديث الأول 38
14 مناقشة الحديث الثاني 42
15 الوجه الصحيح في صلاة الخليفة أبي بكر 45
16 تجويزكم للصلاة خلف البر والفاجر 51
17 مناقشة الحديث الثالث 53
18 المسألة الخامسة: قوله: بأن الصحابة اتفقوا على حديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث! 58
19 المسألة السادسة: قوله: كان المسلمون على مستوى الشورى الحقيقية 60
20 كيف تمت هذه الشورى..؟ 61
21 الفصل الثاني: كيف نفسر معنى الفلتة..؟ 66
22 علي (عليه السلام) يرفض الحكم بسيرة الشيخين 68
23 آية الإكمال تتناقض مع الشورى 70
24 المسألة السابعة: محاولته لصرف حديث المنزلة عن مكانه بالتأويل 72
25 آراء وأحاديث 73
26 مناقشة حديث المنزلة 78
27 حديث المنزلة والشبه بين منزلة الهارونين (عليهما السلام) 82
28 المسألة الثامنة: محاولته صرف حديث الغدير عن محله بالتأويل 88
29 حديث الغدير في مصادر أهل السنة 91
30 الفصل الثالث: كلمة موجهة لكل من أراد النيل من التاريخ وقلب أحداثه التاريخية الصحيحة 100
31 المسألة التاسعة: قوله: هل أن خلافة علي منصوصا عليها بصريح القران أو بصريح السنة..؟ 103
32 دلالة القرآن بتصريح الخلافة لعلي (عليه السلام) 103
33 دلالة الحديث النبوي بتصريح الخلافة لعلي (عليه السلام) 107
34 الفصل الرابع: سكوت الإمام عن حقه وعدم محاربة الخلفاء الثلاثة 110
35 المسألة العاشرة: قوله: علي أشجع الناس فلم ترك قتال المتقدمين عليه 118
36 المسألة الحادية عشرة: قوله: وقوع علي بن أبي طالب بين نارين 122
37 المسألة الثانية عشرة: قوله: لو أن الإمام عليا كرم الله وجهه اتخذ موقفا مستقلا في عهد من هذه العهود لتركنا كل خط دون خطه المعقود أي (عهد الخلفاء الثلاثة) 127
38 احتجاج الزهراء (عليه السلام) 133
39 المسألة الثالثة عشرة: قوله: فنحن نروي من آل بيت رسول الله ونروي عن صحابة رسول الله وليس أمامنا مقياس إلا العدالة وكل الصحابة عدول 138
40 المسألة الرابعة عشرة: قوله: روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجدا 152
41 المسألة الخامسة عشرة: قوله: بأن حديث كتاب الله وسنتي رواه البخاري ومسلم 158
42 مناقشة واستدلال في حديث كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) 163
43 المسألة السادسة عشرة: قوله: لا سيما وتوجد عندهم التقية ربما إذا ألجئ أحدهم قال شئ نعم ما عاد تقدر تناقشه وإلا يظهر شئ ثاني 168
44 المسألة السابعة عشرة: قوله: الجريمة كل الجريمة هو أن نجد من ينزل بهذا المستوى الباسق - الباسق إلى الحضيض بأكاذيبه وإجرامه القولي 177
45 متى بدأ التشيع؟ 178
46 الأدلة على تكون التشيع أيام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) 181
47 الموقف الأول 182
48 الموقف الثاني والثالث 183
49 قوله: وإنما هنالك دلائل تلمع هنا ودلائل تلمع هناك وجمعت هذه الدلائل وقورن بعضها ببعض وكانت الحصيلة لأبي بكر (أي في مسألة الخلافة) 183
50 دراسة في الآيات والأحاديث الدالة على خلافة علي (عليه السلام) للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من الصحاح الستة والكتب المعتبرة عند أهل السنة والجماعة 186
51 الخاتمة 259