وقفة مع الدكتور البوطي - هشام آل قطيط - الصفحة ١٤٦
الصحاح عندكم تنفي عدالة الصحابة فتعال سماحة الدكتور لنترك القياس ولنحتكم إلى كتاب الله بيني وبينك ولنترك التعصب المقيت والنظريات التي تقول بعدالة الصحابة الذين اختلقوها بني أمية لغسل ذلك الشنار الملوث بالشرك والجرائم والذي كان ماثلا لدى الجميع أن يحاولوا استبدال تلك الصورة الكريهة العالقة في الأذهان عنهم نتيجة لمواقعهم المعادية للإسلام حتى بعد أن دخلوا فيه مكرهين، كان من الطبيعي أن يحاولوا استبدال تلك الصورة بصورة تتناسب مع مراكزهم التي تسنموها باسم الإسلام فوضعوا فكرة العدالة لجميع من عاصر الرسول من المسلمين حتى ولو لم يره (1)، ويسمع منه شيئا وتوسع بعضهم فيها وأثبتها لكل من ولد في عصر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وظلت فكرة العدالة لجميع الصحابة التي تتسع للأمويين وعلى رأسهم أبو سفيان والحكم طريد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تسير وتتفاعل حتى أصبحت وكأنها من الضرورات عند السنة وحكامهم في عصر الصراع العقائدي، لأنها تخدم مصالحهم ومبادئهم التي اعتمدوها في سيرة الخلافة، ومواقفهم المعادية لأهل البيت (عليهم السلام) ولم يكن الصحابة أنفسهم يتصورون بأن الغلو بهم سينتهي إلى هذه النتيجة وتكون لهم تلك الحالة التي استخدمها معاوية لخدمة الجاهلية التي تجسدت في البيت الأموي ذلك البيت الذي ظل يحارب الإسلام منذ أن بزغ فجره وحتى اللحظات الأخيرة من حكمهم.
وقال الإمام عبد القاهر التميمي في كتاب الإمامة (2): أجمع علماء الحجاز والعراق من فريقي الحديث والرأي فهم مالك والشافعي وأبو حنيفة والأوزاعي والجمهور الأعظم من المتكلمين والمسلمين أن عليا كرم الله وجهه مصيب في قتاله لأهل صفين كما هو مصيب في أهل الجمل. وأن الذين قاتلوه بغاة ظالمون له لكن لا يكفرون ببغيهم.
* وروى البيهقي في سننه (3) وابن أبي شيبة في مصنفه (4) بالإسناد

(١) البرهان على عدم تحريف القرآن: السيد مرتضى الرضي نقل كلام العلامة هاشم معروف الحسني - ص 72.
(2) نقل ذلك القرطبي في التذكرة في أموال الموتى وأمور الآخرة: ص 644.
(3) سنن البيهقي: 8 / 174.
(4) مصنف ابن أبي شيبة: 15 / 290.
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة مباركة 4
2 الإهداء 5
3 آية قرآنية وحديث نبوي 6
4 المؤلف في سطور 7
5 لماذا هذا الكتاب؟ 11
6 نص فتوى شيخ الأزهر الشريف الشيخ محمود شلتوت 14
7 المسائل والمطالب في هذا الكتاب 16
8 المسألة الأولى: قول الدكتور البوطي فنحن نتفق مع الشيعة في مأساة أهل البيت 19
9 المسألة الثانية: قوله: لماذا الرجوع إلى التاريخ 22
10 المسألة الثالثة: قوله: وان هنالك فئة من المسلمين لا تستطيع أن تعبر عن حبها لعلي إلا بانتقاص بقية أصحابه 28
11 الفصل الأول: رأي الشيعة في الصحابة أوسط الآراء 32
12 المسألة الرابعة: قوله: بأن هنالك مظاهر بارزة على أحقية أبي بكر (رض) بالخلافة 37
13 مناقشة الحديث الأول 38
14 مناقشة الحديث الثاني 42
15 الوجه الصحيح في صلاة الخليفة أبي بكر 45
16 تجويزكم للصلاة خلف البر والفاجر 51
17 مناقشة الحديث الثالث 53
18 المسألة الخامسة: قوله: بأن الصحابة اتفقوا على حديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث! 58
19 المسألة السادسة: قوله: كان المسلمون على مستوى الشورى الحقيقية 60
20 كيف تمت هذه الشورى..؟ 61
21 الفصل الثاني: كيف نفسر معنى الفلتة..؟ 66
22 علي (عليه السلام) يرفض الحكم بسيرة الشيخين 68
23 آية الإكمال تتناقض مع الشورى 70
24 المسألة السابعة: محاولته لصرف حديث المنزلة عن مكانه بالتأويل 72
25 آراء وأحاديث 73
26 مناقشة حديث المنزلة 78
27 حديث المنزلة والشبه بين منزلة الهارونين (عليهما السلام) 82
28 المسألة الثامنة: محاولته صرف حديث الغدير عن محله بالتأويل 88
29 حديث الغدير في مصادر أهل السنة 91
30 الفصل الثالث: كلمة موجهة لكل من أراد النيل من التاريخ وقلب أحداثه التاريخية الصحيحة 100
31 المسألة التاسعة: قوله: هل أن خلافة علي منصوصا عليها بصريح القران أو بصريح السنة..؟ 103
32 دلالة القرآن بتصريح الخلافة لعلي (عليه السلام) 103
33 دلالة الحديث النبوي بتصريح الخلافة لعلي (عليه السلام) 107
34 الفصل الرابع: سكوت الإمام عن حقه وعدم محاربة الخلفاء الثلاثة 110
35 المسألة العاشرة: قوله: علي أشجع الناس فلم ترك قتال المتقدمين عليه 118
36 المسألة الحادية عشرة: قوله: وقوع علي بن أبي طالب بين نارين 122
37 المسألة الثانية عشرة: قوله: لو أن الإمام عليا كرم الله وجهه اتخذ موقفا مستقلا في عهد من هذه العهود لتركنا كل خط دون خطه المعقود أي (عهد الخلفاء الثلاثة) 127
38 احتجاج الزهراء (عليه السلام) 133
39 المسألة الثالثة عشرة: قوله: فنحن نروي من آل بيت رسول الله ونروي عن صحابة رسول الله وليس أمامنا مقياس إلا العدالة وكل الصحابة عدول 138
40 المسألة الرابعة عشرة: قوله: روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجدا 152
41 المسألة الخامسة عشرة: قوله: بأن حديث كتاب الله وسنتي رواه البخاري ومسلم 158
42 مناقشة واستدلال في حديث كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) 163
43 المسألة السادسة عشرة: قوله: لا سيما وتوجد عندهم التقية ربما إذا ألجئ أحدهم قال شئ نعم ما عاد تقدر تناقشه وإلا يظهر شئ ثاني 168
44 المسألة السابعة عشرة: قوله: الجريمة كل الجريمة هو أن نجد من ينزل بهذا المستوى الباسق - الباسق إلى الحضيض بأكاذيبه وإجرامه القولي 177
45 متى بدأ التشيع؟ 178
46 الأدلة على تكون التشيع أيام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) 181
47 الموقف الأول 182
48 الموقف الثاني والثالث 183
49 قوله: وإنما هنالك دلائل تلمع هنا ودلائل تلمع هناك وجمعت هذه الدلائل وقورن بعضها ببعض وكانت الحصيلة لأبي بكر (أي في مسألة الخلافة) 183
50 دراسة في الآيات والأحاديث الدالة على خلافة علي (عليه السلام) للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من الصحاح الستة والكتب المعتبرة عند أهل السنة والجماعة 186
51 الخاتمة 259