وقفة مع الدكتور البوطي - هشام آل قطيط - الصفحة ١٠٥
خلافة أمير المؤمنين بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ لا معنى لجعله واجب الطاعة على الأكابر من عشيرته، وقومه، وبني عمومته إلا لأنه يريد له (عليه السلام) الخلافة العامة لا سيما وصريح قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) " يكون خليفتي فيكم " من أظهر النصوص عليها.
وقل لي بربك حضرة الدكتور.
ما كان يضر أولئك النفر الذين اجتمعوا على غير علي (عليه السلام) لو اجتمعوا عليه (عليه السلام) ونظروا بعين الإنصاف إلى صفاته المرضية، وأخلاقه العالية، وعدله في الرعية، وقسمته بالسوية، ونزاهته من درن الدنيا الدنية، وفكروا قليلا في علمه الفاخر، وقضائه الباهر، وتفانيه في سبيل الدين، ورعايته لمصلحة المسلمين؟
ماذا يضرهم ذلك؟ لا سيما وهم يرون بأعينهم ويسمعون بآذانهم من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، تلك النصوص الجلية التي تنص على خلافته بعده (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد سمعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول فيه أيضا (عليه السلام):
" تختصم الناس ولا يحاجك أحد من قريش، أنت أولهم إيمانا بالله وأقواهم بأمر الله، وأقسمهم بالسوية، وأعدلهم في الرعية، وأبصرهم بالقضية، وأعظمهم عند الله مزية " (1).
ومن الآيات التي تنص على خلافة علي (عليه السلام) بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله تعالى في سورة هود (عليه السلام):
(أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) (2).
فقد روى الجمهور ونقله عنهم ابن جرير (3): إن الذي على بينة من ربه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والشاهد الذي يتلوه هو علي بن أبي طالب. وقد أخرج

(1) الكاتب المصري: محمد حسنين هيكل: في كتابه (حياة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)) الطبعة الأولى ص 104 وقد حذفه من الطبعة الثانية مقابل مبلغ من الدولارات النفطية.
(1) الرياض النضرة: للطبري: ج 2 ص 198 باب فضائل علي - ط - سنة 1337 ه‍.
المتقي الهندي (منتخب عن العمال) ج 5 ص 34 ه‍ مسند أحمد باب فضائل علي (عليه السلام).
سورة هود: الآية 17.
تفسير ابن جرير الطبري ج 12 ص 12.
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة مباركة 4
2 الإهداء 5
3 آية قرآنية وحديث نبوي 6
4 المؤلف في سطور 7
5 لماذا هذا الكتاب؟ 11
6 نص فتوى شيخ الأزهر الشريف الشيخ محمود شلتوت 14
7 المسائل والمطالب في هذا الكتاب 16
8 المسألة الأولى: قول الدكتور البوطي فنحن نتفق مع الشيعة في مأساة أهل البيت 19
9 المسألة الثانية: قوله: لماذا الرجوع إلى التاريخ 22
10 المسألة الثالثة: قوله: وان هنالك فئة من المسلمين لا تستطيع أن تعبر عن حبها لعلي إلا بانتقاص بقية أصحابه 28
11 الفصل الأول: رأي الشيعة في الصحابة أوسط الآراء 32
12 المسألة الرابعة: قوله: بأن هنالك مظاهر بارزة على أحقية أبي بكر (رض) بالخلافة 37
13 مناقشة الحديث الأول 38
14 مناقشة الحديث الثاني 42
15 الوجه الصحيح في صلاة الخليفة أبي بكر 45
16 تجويزكم للصلاة خلف البر والفاجر 51
17 مناقشة الحديث الثالث 53
18 المسألة الخامسة: قوله: بأن الصحابة اتفقوا على حديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث! 58
19 المسألة السادسة: قوله: كان المسلمون على مستوى الشورى الحقيقية 60
20 كيف تمت هذه الشورى..؟ 61
21 الفصل الثاني: كيف نفسر معنى الفلتة..؟ 66
22 علي (عليه السلام) يرفض الحكم بسيرة الشيخين 68
23 آية الإكمال تتناقض مع الشورى 70
24 المسألة السابعة: محاولته لصرف حديث المنزلة عن مكانه بالتأويل 72
25 آراء وأحاديث 73
26 مناقشة حديث المنزلة 78
27 حديث المنزلة والشبه بين منزلة الهارونين (عليهما السلام) 82
28 المسألة الثامنة: محاولته صرف حديث الغدير عن محله بالتأويل 88
29 حديث الغدير في مصادر أهل السنة 91
30 الفصل الثالث: كلمة موجهة لكل من أراد النيل من التاريخ وقلب أحداثه التاريخية الصحيحة 100
31 المسألة التاسعة: قوله: هل أن خلافة علي منصوصا عليها بصريح القران أو بصريح السنة..؟ 103
32 دلالة القرآن بتصريح الخلافة لعلي (عليه السلام) 103
33 دلالة الحديث النبوي بتصريح الخلافة لعلي (عليه السلام) 107
34 الفصل الرابع: سكوت الإمام عن حقه وعدم محاربة الخلفاء الثلاثة 110
35 المسألة العاشرة: قوله: علي أشجع الناس فلم ترك قتال المتقدمين عليه 118
36 المسألة الحادية عشرة: قوله: وقوع علي بن أبي طالب بين نارين 122
37 المسألة الثانية عشرة: قوله: لو أن الإمام عليا كرم الله وجهه اتخذ موقفا مستقلا في عهد من هذه العهود لتركنا كل خط دون خطه المعقود أي (عهد الخلفاء الثلاثة) 127
38 احتجاج الزهراء (عليه السلام) 133
39 المسألة الثالثة عشرة: قوله: فنحن نروي من آل بيت رسول الله ونروي عن صحابة رسول الله وليس أمامنا مقياس إلا العدالة وكل الصحابة عدول 138
40 المسألة الرابعة عشرة: قوله: روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجدا 152
41 المسألة الخامسة عشرة: قوله: بأن حديث كتاب الله وسنتي رواه البخاري ومسلم 158
42 مناقشة واستدلال في حديث كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) 163
43 المسألة السادسة عشرة: قوله: لا سيما وتوجد عندهم التقية ربما إذا ألجئ أحدهم قال شئ نعم ما عاد تقدر تناقشه وإلا يظهر شئ ثاني 168
44 المسألة السابعة عشرة: قوله: الجريمة كل الجريمة هو أن نجد من ينزل بهذا المستوى الباسق - الباسق إلى الحضيض بأكاذيبه وإجرامه القولي 177
45 متى بدأ التشيع؟ 178
46 الأدلة على تكون التشيع أيام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) 181
47 الموقف الأول 182
48 الموقف الثاني والثالث 183
49 قوله: وإنما هنالك دلائل تلمع هنا ودلائل تلمع هناك وجمعت هذه الدلائل وقورن بعضها ببعض وكانت الحصيلة لأبي بكر (أي في مسألة الخلافة) 183
50 دراسة في الآيات والأحاديث الدالة على خلافة علي (عليه السلام) للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من الصحاح الستة والكتب المعتبرة عند أهل السنة والجماعة 186
51 الخاتمة 259