نظرية عدالة الصحابة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٢٩
قال وهب بن حمزة: سافرت مع علي فرأيت منه جفاء فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): " لا تقولن هذا لعلي فإنه وليكم بعدي " (1).
ولاية علي وحبه ولاية لله وحب له وخاطب النبي (ص) أصحابه قائلا: " أوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب فمن تولاه فقد تولاني، ومن تولاني فقد تولى الله ومن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عز وجل " (2).
وقال لهم يوما: " اللهم من آمن بي وصدقني فليتول علي بن أبي طالب فإن ولايته ولايتي وولايتي ولاية الله تعالى " (3).
تتابع الاعلان عن الولاية والتوطيد كان يجري بأمر الله ولتوطيد ولاية علي نزلت آية الولاية * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) * (4).

(١) الإصابة لابن حجر ج ٣ ص ٦٤١ وترجمة علي من تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١ ص ٣٨٥ ح ٤٩١ وينابيع المودة للقندوزي ص ٥٥ والغدير للأميني ج ٣ ص ٢١٦ وقريب منه في أسد الغابة ج ٥ ص ٩٤ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١٠٩.
(٢) راجع ترجمة علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٢ ص ٩٣ ح ٥٩٤ و ٥٩٥ وراجع مناقب علي لابن المغازلي الشافعي ص ٢٣٠ ح ٢٧٧ و ٢٧٩ وراجع مجمع الزوائد ج ٩ ص ١٠٨ وراجع ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص ٢٨٢ ومنتخب كنز العمال بهامش مسند الإمام أحمد ج ٥ ص ٣٢ وإحقاق الحق ج ٦ ص ٤٣٤ - ٤٣٧، وفضائل الخمسة ج ١ ص ٢٠٢ وفرائد السمطين ج ١ ص ٢٩١ وملحق المراجعات ص ٢٩.
(3) راجع ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 91 ح 591.
(4) سورة المائدة آية 55 - 56.
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: مفهوم الصحبة والصحابة المقدمة 3
2 الفصل الأول: مفهوم الصحبة والصحابة 10
3 الفصل الثاني: نظرية عدالة الصحابة عند أهل السنة 19
4 الفصل الثالث: نقض النظرية من حيث الشكل 33
5 الفصل الرابع: نظرية عدالة الصحابة عند الشيعة 59
6 الفصل الخامس: بذور للتفكر في نظرية عدالة الصحابة 63
7 الفصل السادس: طريق الصواب في معرفة العدول من الأصحاب 69
8 الباب الثاني: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة الفصل الأول: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة 83
9 الفصل الثاني: الجذور السياسية لنظرية عدالة كل الصحابة 97
10 الفصل الثالث: ما هي الغاية من ابتداع نظرية كل الصحابة عدول 107
11 الفصل الرابع: الجذور الفقهية لنظرية عدالة الصحابة 115
12 الفصل الخامس: الآمال التي علقت على نظرية عدالة الصحابة 139
13 الباب الثالث: المرجعية الفصل الأول: المرجعية 151
14 الفصل الثاني: العقيدة 157
15 الفصل الثالث: من هو المختص بتعيين المرجعية 163
16 الفصل الرابع: مواقف المسلمين من المرجعية بعد وفاة النبي (ص) 169
17 الفصل الخامس: المرجعية البديلة 181
18 الفصل السادس: من هو المرجع بعد وفاة النبي (ص) 195
19 الباب الرابع: قيادة السياسية الفصل الأول: القيادة السياسية 213
20 الفصل الثاني: القيادة السياسية 221
21 الفصل الثالث: الولي هو السيد والإمام والقائد 231
22 الفصل الرابع: تزويج الله لوليه وخليفته نبيه 239
23 الفصل الخامس: تتويج الولي خليفة للنبي 247
24 الفصل السادس: بتنصيب الإمام كمل الدين وتمت النعمة 257
25 الفصل السابع: المناخ التاريخي الذي ساعد على نجاح الانقلاب وتقويض الشرعية 271
26 الفصل الثامن: مقدمات الانقلاب 287
27 الفصل التاسع: مقاصد الفاروق وأهدافه 301
28 الفصل العاشر: تحليل موضوعي ونفي الصدفة 311
29 الفصل الحادي عشر: تجريد الهاشميين من كافة الحقوق السياسية 331