دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين - صالح الورداني - الصفحة ٢١١
قال الفقهاء: الاجماع على ثبوت السخط والكره من الله. وهو سخط وكره حقيقي. ورفض تأويل السخط بالانتقام والكره بالابعاد (1)..
ويقول سبحانه:) أأمنتم من في السماء) [الملك: 16]..
قال الفقهاء: الاجماع على ثبوت علو الذات لله وكونه في السماء فيجب إثباته له من غير تحريف.. الخ (2)..
ورفضت الاتجاهات الأخرى القول بذلك واعتبرت أن المقصود من النص هو العلو والملك والسلطان..
ويقول سبحانه: (وكلم الله موسى تكليما) [النساء: 164]..
ويقول: (.. منهم من كلم الله) [البقرة: 253]..
أجمع الفقهاء على ثبوت الكلام لله وهو كلام حقيقي يليق بالله يتعلق بمشيئته بحروف وأصوات مسموعة (3)..
وقال المخالفون: كلام الله لا يكون إلا بواسطة عن طريق شئ من مخلوقاته وإضافة الكلام إلى الله إضافة خلق أو تشريف..
ويقول سبحانه: (وجوه يومئذ ناضرة. إلى ربها ناظرة) [القيامة: 22].
يقول الفقهاء: الاجماع على ثبوت الرؤية وهي رؤية حقيقية تليق بالله (4)..
وقال المخالفون: المقصود بالرؤية رؤية الثواب أو العلم واليقين.
والمقصود من قوله (ناظرة) أي منتظرة..
ويقول سبحانه: (الرحمن على العرش استوى) [طه: 5]..
قال الفقهاء: اعتمد الفقهاء هذا النص على إثبات العلو لله سبحانه. أي علو ذاته وكونه في السماء. وأنه استوى حقيقة بلا كيف كما ورد عن مالك ابن أنس

(1) المرجع السابق..
(2) المرجع السابق..
(3) المرجع السابق..
(4) المرجع السابق..
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 215 217 218 ... » »»
الفهرست