المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١٩
نصوص نبوية ومراسيم تشريعية ثبتت ولاية العهد والإمامة من بعد النبي عملا بمبدأ التدرج بتعميم وترسيخ وتثبيت الحكم الشرعي، ونظرا لأهمية ولاية عهد النبي والإمامة من بعده فقد أعلن رسول الله خلال مرحلتي الدعوة والدولة الإسلامية سلسلة من الإعلانات أو المراسيم التشريعية تثبيت وترسيخ ولاية العهد أو الإمامة من بعد النبي، فقال لولي عهده أمام ملأ المسلمين وعامتهم (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) 1 وأعلنه وليا للمسلمين فقال له (أنت وليي في الدنيا والآخرة) 2 وقال لولي عهده أمامهم (أنت ولي كل مؤمن من بعدي) 3 وقال للمسلمين (أن لعلي أكثر من الجارية أنه وليكم من بعدي) 4 وجعل ولايته طريقا إلى الجنة ومسلكا إلى الهدى، وحاجزا عن الضلالة فقال للمسلمين (من يريد أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي فليتول عليا بن أبي طالب فإنه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة) 5 وأعلن أمام المسلمين قائلا (أو هي من؟؟ آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب، فمن تولاه فقد تولاني ومن تولاني فقد تولى الله، ومن أحبه فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عز وجل) 6 وأعلن أمام المسلمين قائلا (اللهم من آمن بي وصدقني فليتول علي بن بي طالب، فإن ولايته ولايتي، وولايتي ولاية الله 7 وتأكيدا الحق على بالولاية والإمامة من بعد النبي نزل قوله تعالى (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون، ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فإن
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»