الخلافة المغتصبة - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ١٥٤
قراءاته المنحولة.
في الفقرة التي أوردناها عن ابن خلدون، نفهم الأمر على أساس مضلل نظرا لسرعة العرض والقفز على الوقائع الساخنة. وجاء فيها:
1 - عهد أبو بكر إلى عمر بالأمر من بعده بعد أن شاور عليا وطلحة وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وغيرهم.
2 - فأثنوا على رأيه - بلا استثناء -.
نبدأ بطرح هذا الإشكال على نص ابن خلدون. ونمضي بعد ذلك في مناظرته.
إن النص في شقه الأول يدعي أن أبا بكر شاور قبل العهد إلى عمر كل من علي وطلحة وعثمان و.....
فهل تم ذلك فعلا. وهل شاور عليا ولو افترضنا مشاورته إياه فماذا كان موقفه؟؟.
كما ادعى إن الذين أشاروا على أبي بكر كانوا قد أثنوا على رأيه فهل هذا صحيح؟.
في البدء لا بد من الإشارة إلى ملاحظة أساسية هي إنه لم يشتهر على علي (ع) إنه أشار على أبي بكر في أمر عمر. وكيف يشير عليه بذلك وهو نفسه يشعر باغتصابه الأمر من علي (ع).
وكيف يطلب منه المشورة وهو من كان في مقام المنازع له. وهو لم يبايع إلا بالإكراه.
وعلي بقي طيلة الفترة التي وليها تيار الاغتصاب من لدن أبي بكر إلى عثمان، معرضا عنهم، مبديا رأيه في فلتاتهم، ولعل ما جرى بين عمر وابن عباس، دليل على ذلك الإعراض. إذ سأل عمر بن عباس قائلا: يا عبد الله، عليك دماء البدن إن كتمتنيها، هل بقي في نفسه شئ من أمر الخلافة؟ قلت: نعم، قال:
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة 7
2 مدخل 17
3 حركة النفاق في المجتمع الاسلامي 17
4 التدابير النبوية في تركيز الإمامة 26
5 نتيجة المدخل 35
6 النفاق والنهاية المفتعلة 43
7 الباب الأول الخلفاء الراشدون حبكة مفتعلة! الفصل الأول: الاصطلاح والمفهوم 53
8 أهل البيت والأعلمية 69
9 الخلفاء ما داموا مارسوا الخلافة 80
10 السقيفة والمعارضة 84
11 الخلفاء ما داموا صحابة 89
12 الفصل الثاني: الخلفاء والواقع التاريخي موقف الإمام علي (ع) مثالا 95
13 الباب الثاني أزمة تاريخ أم أزمة مؤرخين؟ نموذج ابن خلدون التاريخ لماذا؟ 113
14 لماذا ابن خلدون؟ 117
15 ابن خلدون ووفاة الرسول (ص) وبدء الخلافة! 122
16 في مسألة تجهيز جيش أسامة 124
17 فتح باب أبي بكر، وذكر الخلة! 131
18 صلاة أبي بكر 135
19 خبر السقيفة 143
20 سعد الخزرجي وأساطير الجن 148
21 خلافة عمر 153
22 عثمان والفتنة 160
23 ابن خلدون ومعاوية بن أبي سفيان! 180
24 كربلاء.. نموذجا آخر 185
25 شبهات ابن خلدون والرد عليها 196
26 الباب الثالث عبقريات في الميزان أوهام مقدسة 209
27 العبقرية 211
28 الذاكرة أساس الشخصية 214
29 الخليفة الثاني عمر بن الخطاب 224
30 عثمان بن عفان 230
31 غاية الكلام في الثالثة 233
32 خاتمة 235