الكتاب المقدس (العهد الجديد) - الكنيسة - الصفحة ٣٧٠
يشبه موجا من البحر تخبطه الريح وتدفعه. 7 فلا يظن ذلك الإنسان أنه ينال شيئا من عند الرب. 8 رجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقه. 9 وليفتخر الأخ المتضع بارتفاعه. 10 وأما الغني فباتضاعه لأنه كزهر العشب يزول. 11 لأن الشمس أشرقت بالحر فيبست العشب فسقط زهره وفني جمال منظره. هكذا يذبل الغني أيضا في طرقه.
12 طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة. لأنه إذا تزكى ينال إكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه 13 لا يقل أحد إذا جرب إني أجرب من قبل الله. لأن الله غير مجرب الشرور وهو لا يجرب أحدا. 14 ولكن كل واحد يجرب إذا انجذب وانخدع من شهوته.
15 ثم الشهوة إذا حبلت تلد خطية والخطية إذا كملت تنتج موتا. 16 لا تضلوا يا إخوتي الأحباء. 17 كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق نازلة من عند أبي الأنوار الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران. 18 شاء فولدنا بكلمة الحق لكي نكون باكورة من خلائقه 19 إذا يا إخوتي الأحباء ليكن كل إنسان مسرعا في الاستماع مبطئا في التكلم مبطئا في الغضب. 20 لأن غضب الإنسان لا يصنع بر الله. 21 لذلك اطرحوا كل نجاسة وكثرة شر فاقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة أن تخلص نفوسكم. 22 ولكن كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم. 23 لأنه إن كان أحد سامعا للكلمة وليس عاملا فذاك يشبه رجلا ناظرا وجه خلقته في مرآة. 24 فإنه نظر ذاته ومضى وللوقت نسني ما هو. 25 ولكن من اطلع على الناموس الكامل ناموس الحرية وثبت وصار ليس سامعا ناسيا بل عاملا بالكلمة فهذا يكون مغبوطا في عمله. 26 إن كان أحد فيكم يظن أنه دين وهو ليس يلجم لسانه بل يخدع قلبه فديانة هذا باطلة. 27 الديانة الطاهرة النقية عند الله الآب هي هذه افتقاد اليتامى والأرامل في ضيقتهم وحفظ الإنسان نفسه بلا دنس من العالم
(٣٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»
الفهرست