الكتاب المقدس (العهد الجديد) - الكنيسة - الصفحة ٢٠١
إذ قتل المصري. 25 فظن أن إخوته يفهمون أن الله على يده يعطيهم نجاة. وأما هم فلم يفهموا. 26 وفي اليوم الثاني ظهر لهم وهم يتخاصمون فساقهم إلى السلامة قائلا أيها الرجال أنتم إخوة. لماذا تظلمون بعضكم بعضا. 27 فالذي كان يظلم قريبه دفعه قائلا من أقامك رئيسا وقاضيا علينا. 28 أتريد أن تقتلني كما قتلت أمس المصري. 29 فهرب موسى بسبب هذه الكلمة وصار غريبا في أرض مديان حيث ولد ابنين 30 ولما كملت أربعون سنة ظهر له ملاك الرب في برية جبل سيناء في لهيب نار عليقة. 31 فلما رأى موسى ذلك تعجب من المنظر. وفيما هو يتقدم ليتطلع صار إليه صوت الرب 32 أنا إله آبائك إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب. فارتعد موسى ولم يجسر أن يتطلع. 33 فقال له الرب اخلع نعل رجليك لأن الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدسة. 34 إني لقد رأيت مشقة شعبي الذين في مصر وسمعت أنينهم ونزلت لأنقذهم. فهلم الآن أرسلك إلى مصر 35 هذا موسى الذي أنكروه قائلين من أقامك رئيسا وقاضيا هذا أرسله الله رئيسا وفاديا بيد الملاك الذي ظهر له في العليقة. 36 هذا أخرجهم صانعا عجائب وآيات في أرض مصر وفي البحر الأحمر وفي البرية أربعين سنة 37 هذا هو موسى الذي قال لبني إسرائيل نبيا مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم من إخوتكم. له تسمعون. 38 هذا هو الذي كان في الكنيسة في البرية مع الملاك الذي كان يكلمه في جبل سيناء ومع آبائنا. الذي قبل أقوالا حية ليعطينا إياها. 39 الذي لم يشأ آباؤنا أن يكونوا طائعين له بل دفعوه ورجعوا بقلوبهم إلى مصر 40 قائلين لهارون اعمل لنا آلهة تتقدم أمامنا. لأن هذا موسى الذي أخرجنا من أرض مصر لا نعلم ماذا أصابه.
41 فعملوا عجلا في تلك الأيام واصعدوا ذبيحة للصنم وفرحوا بأعمال أيديهم. 42 فرجع الله وأسلمهم ليعبدوا جند السماء كما هو مكتوب في كتاب الأنبياء. هل قربتم
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»
الفهرست