الكتاب المقدس (العهد الجديد) - الكنيسة - الصفحة ٢٠٠
من أرض الكلدانيين وسكن في حاران. ومن هناك نقله بعد ما مات أبوه إلى هذه الأرض التي أنتم الآن ساكنون فيها. 5 ولم يعطه فيها ميراثا ولا وطأة قدم ولكن وعد أن يعطيها ملكا له ولنسله من بعده ولم يكن له بعد ولد. 6 وتكلم الله هكذا. أن يكون نسله متغربا في أرض غريبة فيستعبدوه ويسيئوا إليه أربع مئة سنة. 7 والأمة التي يستعبدون لها سأدينها أنا يقول الله. وبعد ذلك يخرجون ويعبدونني في هذا المكان. 8 وأعطاه عهد الختان وهكذا ولد إسحق وختنه في اليوم الثامن. وإسحق ولد يعقوب ويعقوب ولد رؤساء الآباء الاثني عشر. 9 ورؤساء الآباء حسدوا يوسف وباعوه إلى مصر وكان الله معه 10 وأنقذه من جميع ضيقاته وأعطاه نعمة وحكمة أمام فرعون ملك مصر فأقامه مدبرا على مصر وعلى كل بيته 11 ثم أتى جوع على كل أرض مصر وكنعان وضيق عظيم فكان آباؤنا لا يجدون قوتا.
12 ولما سمع يعقوب أن في مصر قمحا أرسل آباءنا أول مرة. 13 وفي المرة الثانية استعرف يوسف إلى إخوته واستعلنت عشيرة يوسف لفرعون. 14 فأرسل يوسف واستدعى أباه يعقوب وجميع عشيرته خمسة وسبعين نفسا. 15 فنزل يعقوب إلى مصر ومات هو وآباؤنا 16 ونقلوا إلى شكيم ووضعوا في القبر الذي اشتراه إبراهيم بثمن فضة من بني حمور أبي شكيم.
17 وكما كان يقرب وقت الموعد الذي أقسم الله عليه لإبراهيم كان ينمو الشعب ويكثر في مصر 18 إلى أن قام ملك آخر لم يكن يعرف يوسف. 19 فاحتال هذا على جنسنا وأساء إلى آبائنا حتى جعلوا أطفالهم منبوذين لكي لا يعيشوا 20 وفي ذلك الوقت ولد موسى وكان جميلا جدا. فربي هذا ثلاثة أشهر في بيت أبيه.
21 ولما نبذ اتخذته ابنة فرعون وربته لنفسها ابنا. 22 فتهذب موسى بكل حكمة المصريين وكان مقتدرا في الأقوال والأعمال. 23 ولما كملت له مدة أربعين سنة خطر على باله أن يفتقد إخوته بني إسرائيل. 24 وإذ رأى واحدا مظلوما حامى عند وأنصف المغلوب
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»
الفهرست