الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٧٤٥
أنتم فإنكم ذرية مختارة وجماعة الملك الكهنوتية وأمة مقدسة وشعب اقتناه الله للإشادة بآيات (13) الذي دعاكم من الظلمات إلى نوره العجيب. 10 لم تكونوا بالأمس شعب الله، وأما الآن فإنكم شعبه. كنتم لا تنالون الرحمة، وأما الآن فقد نلتم الرحمة (14).
[ما يفرض على المسيحيين بين الوثنيين] 11 أيها الأحباء، أحثكم، وأنتم غرباء نزلاء (15)، على أن تتجنبوا شهوات الجسد (16)، فإنها تحارب النفس. 12 سيروا سيرة حسنة بين الوثنيين، حتى إذا افتروا عليكم أنكم فاعلو شر شاهدوا أعمالكم الصالحة فمجدوا الله يوم الافتقاد (17).
[في أولياء الأمر] 13 إخضعوا (18) لكل نظام بشري من أجل الرب: للملك على أنه السلطان الأكبر، 14 وللحكام على أن لهم التفويض منه أن يعاقبوا فاعل الشر ويثنوا على فاعل الخير (19)، 15 لأن مشيئة الله هي أن تعملوا الخير فتفحموا جهالة الأغبياء (20). 16 فسيروا سيرة الأحرار، لا سيرة من يجعل من الحرية ستارا لخبثه، بل سيرة عباد الله (21). 17 أكرموا جميع الناس، أحبوا إخوتكم، اتقوا الله، أكرموا الملك (22).
[في السادة الجفاة الطباع] 18 أيها الخدم (23)، إخضعوا لسادتكم خضوعا ملؤه المخافة، لا للصالحين والحلماء فقط، بل لجفاة الطباع أيضا. 19 فمن الحظوة أن يتحمل المرء مشقات يعانيها ظلما في سبيل الله (24). 20 فأي مفخرة لكم إن خطئتم وضربتم فصبرتم على الضرب، ولكن إن عملتم الخير وتألمتم وصبرتم على الآلام، كان

(13) شاهد خليط مأخوذ من خر 19 / 5 و 6 واش 43 / 20 - 21. يطبق بطرس على الكنيسة ما قيل في شعب العهد القديم (راجع رؤ 1 / 6 و 5 / 10).
(14) تلميح إلى أسماء أولاد هوشع الرمزية (هو 1 / 6 و 9 و 2 / 1 و 25 وراجع روم 9 / 25).
(15) راجع 1 / 1.
(16) راجع روم 1 / 3 +.
(17) في العهد القديم، كان " افتقاد " الله قابلا لمعنى العقاب (اش 10 / 3 وار 6 / 15)، ولكنه كان يعني أيضا علامة نعمته (تك 50 / 24 - 25 وحك 3 / 7). أما هنا، وفي العهد الجديد بوجه عام، فالمعنى إيجابي (راجع لو 1 / 68 و 7 / 16 و 19 / 44).
(18) تتكرر هذه الوصية في العظات الواردة بعدئذ (الآية 18 و 3 / 1 وراجع 5 / 5). و " الخضوع " المطلوب من المؤمن يحمله على الاقتداء بالمسيح المتألم (2 / 21 - 24).
(19) تقوم السلطة السياسية على مشيئة الله الخلاقة (راجع روم 13 / 1 - 7 وطي 3 / 1).
(20) " الغبي ": من يرفض الاعتراف بالإله الحقيقي (راجع مز 14 / 1).
(21) إمكانية خدمة الله هي الغاية الحقيقية من الحرية المسيحية (راجع غل 5 / 13).
(22) اقتباس من مثل 24 / 21 مع إضافة ذات معنى (" أحبوا إخوتكم ": 1 / 22) وتمييز بين تقوى الله وتعظيم الملك.
(23) أو: " أيها العبيد ". لا يبدي بطرس رأيه في شرعية النظام الاجتماعي المرعي في زمانه، بل يرسم للخادم المسيحي طريقا عمليا للسلوك.
(24) الترجمة اللفظية: " مراعاة للضمير عند الله ".
راجع روم 13 / 5 +.
(٧٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 740 741 742 743 744 745 746 747 748 749 750 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة