الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٩٨
الأيام كلها. فليكن كل منهم على يقين من رأيه (7). 6 فالذي يراعي الأيام فللرب يراعيها، والذي يأكل من كل شئ فللرب يأكل فإنه يشكر الله، والذي لا يأكل من كل شئ فللرب لا يأكل وإنه يشكر الله. 7 فما من أحد منا يحيا لنفسه وما من أحد يموت لنفسه، 8 فإذا حيينا فللرب نحيا، وإذا متنا فللرب نموت (8): سواء حيينا أم متنا فإننا للرب.
9 فقد مات المسيح وعاد إلى الحياة ليكون رب الأموات والأحياء (9). 10 فما بالك يا هذا تدين أخاك؟ وما بالك يا هذا تزدري أخاك؟ سنمثل جميعا أمام محكمة الله (10). 11 فقد ورد في الكتاب: " يقول الرب: بحقي أنا الحي (11)، لي تجثو كل ركبة، ويحمد الله كل لسان " (12). 12 إن كل واحد منا سيؤدي إذا عن نفسه حسابا لله.
13 فليكف بعضنا عن إدانة بعض، بل الأولى بكم أن تحكموا بأن لا تضعوا أمام أخيكم سبب صدم أو عثرة (13). 14 إني عالم علم اليقين، في الرب يسوع (14)، أن لا شئ نجس في حد ذاته، ولكن من عد شيئا نجسا كان له نجسا. 15 فإذا حزن أخوك بتناولك طعاما، فلم تعد تسلك سبيل المحبة. فلا تهلك بطعامك من مات المسيح لأجله، 16 فلا يطعن في ما تنعمون به (15). 17 فليس ملكوت الله أكلا وشربا، بل بر وسلام وفرح في الروح القدس. 18 فمن عمل للمسيح على هذه الصورة هو مرضي عند الله ومكرم لدى الناس (16). 19 فعلينا إذا أن نسعى إلى ما غايته السلام والبنيان المتبادل (17). 20 لا تهدم صنع

(7) الترجمة اللفظية: " ليكن كل واحد في عقله الخاص مملوءا ". يبدو أن بولس يقصد ما يلي: فليتصرف كل واحد وفقا لاقتناعاته الشخصية. ومنهم من يفهم:
فليكتف كل واحد برأيه ولا يهتم بالآخرين.
(8) إن كون الأقوياء والضعفاء هم خاصة الرب على السواء (الآية 4) أهم من الآراء الخلقية الخاصة.
(9) إن صورة الخادم والسيد (السيد، الآية 4) حملت بولس على التذكير بأن المسيح لم يصبح الرب المجيد " الذي تجثو أمامه كل ركبة " (فل 2 / 10 - 11) إلا عند قيامته من بين الأموات.
(10) الدينونة الأخيرة هي لله (12 / 19). والمسيح القائم من الموت، ورب الأحياء والأموات، يشارك الآب في هذه الميزة (رسل 17 / 31 وروم 2 / 16 و 2 قور 5 / 10 وراجع متى 25 / 31 - 46).
(11) صيغة قسم كثيرا ما وردت في العهد القديم.
(12) اش 49 / 18 و 45 / 23. يطبق بولس هذا النص على المسيح الممجد في فل 2 / 10 - 11.
(13) في الكتاب المقدس، سبب العثرة هو الحجر الذي على الطريق والذي يعثر الإنسان وكثيرا ما يوقعه (راجع متى 5 / 29 و 18 / 6 و 1 قور 8 / 13 و 1 يو 2 / 10). ويقال له أيضا: سبب عثرة أو حجر عثرة.
(14) من المحتمل أن بولس يستند هنا إلى قول من أقوال المسيح (راجع مر 7 / 15 - 23 ولو 6 / 4). ومنهم من يترجم: " أنا على يقين في الرب ". هذه الآية 14 جملة معترضة في سياق كلام بولس. الفكرة الواردة في الآية 13 تواصل في الآية 15 بموجب قواعد المنطق.
(15) عبارة عامة تدل، ولا شك، على الحرية المسيحية التي كان الأقوياء يتذرعون بها.
(16) في الفصل 12، سبق لبولس أن اهتم بأن يعيش المسيحيون في وفاق مع جميع الناس (12 / 17 - 18). وكثيرا ما نجد هذا الاهتمام في الرسائل الرعائية (1 طيم 2 / 2 و 6 / 1 وطي 2 / 9 - 10).
(17) ليس " البنيان " هنا مجرد أن يكون الإنسان قدوة حسنة للآخرين، بل هو، بالمعنى المألوف في رسائل بولس، بناء الجماعة المسيحية، بناء الكنيسة جسد المسيح (راجع روم 15 / 2 و 1 قور 3 / 9 و 14 / 5 و 12 و 26 و 2 قور 13 / 10 واف 2 / 21 و 4 / 12 و 16 و 29).
(٤٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة