الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٧
5 طوبى للمحزونين (8)، فإنهم يعزون.
6 طوبى للجياع والعطاش إلى البر (9) فإنهم يشبعون.
7 طوبى للرحماء، فإنهم يرحمون.
8 طوبى لأطهار (10) القلوب فإنهم يشاهدون الله.
9 طوبى للساعين إلى السلام فإنهم أبناء الله يدعون.
10 طوبى للمضطهدين على البر فإن لهم ملكوت السماوات.
11 طوبى لكم (11)، إذا شتموكم واضطهدوكم وافتروا عليكم كل كذب من أجلي، 12 افرحوا وابتهجوا: إن أجركم في السماوات عظيم، فهكذا اضطهدوا الأنبياء من قبلكم.
[ملح الأرض ونور العالم] 13 " أنتم ملح الأرض (12)، فإذا فسد الملح، فأي شئ يملحه؟ إنه لا يصلح بعد ذلك إلا لأن يطرح في خارج الدار فيدوسه الناس.
14 " أنتم نور العالم. لا تخفى مدينة على جبل، 15 ولا يوقد سراج ويوضع تحت المكيال، بل على المنارة، فيضئ لجميع الذين في البيت (13). 16 هكذا فليضئ نوركم للناس، ليروا أعمالكم الصالحة (14)، فيمجدوا أباكم الذي في السماوات.
[يسوع والشريعة] 17 " لا تظنوا أني جئت لأبطل الشريعة أو الأنبياء: ما جئت لأبطل، بل لأكمل (15).

(8) لا أصحاب المزاج السوداوي، ولا ضحايا الظلم الاجتماعي الذين، بحكم قاعدة التعويض، سينالون بدلا في الآخرة وهو المشيح (لوقا)، بل أولئك الذين لا يزالون ينتظرون التعزية النهائية (لو 2 / 25) التي تستطيع وحدها أن تنجيهم من أحزانهم (اش 61 / 2).
(9) " البر ". يرجح أن البر المقصود هنا ليس هو بر الله النهائي، بل هو بر أعمال الحياة المسيحية التي تزداد كمالا بدون انقطاع، وهو مصدر العدالة بين الناس (راجع 5 / 20 +).
(10) على غرار الفقر الوارد في الآية 3، هذه الطهارة هي طهارة قلب الشخص المدلول عليه في الآية 3 بكلمة " روح ". لا يقصد بها الكمال الأخلاقي، بل استقامة الحياة الشخصية، وتدل عليها الأناجيل بلفظ " سلامة " (راجع 6 / 22 + و 15 / 11 +. عن المعنى الكتابي لكلمة " قلب "، راجع لو 1 / 66 +).
(11) بعد تطويبة المضطهدين عامة، يأتي تطبيقها على التلاميذ (الآية 11: " طوبى لكم "، والآية 12:
" افرحوا ") والتذكير بالمضطهدين في الماضي، وهم الأنبياء، علما بأن التلاميذ يواصلون عملهم (راجع متى 10 / 41 و 13 / 17 و 23 / 34).
(12) " الملح " يزيد الأطعمة شهية (أي 6 / 6)، وبما أن من خواصه أن يحفظها (با 6 / 27)، فلقد استعمل في العقود للدلالة على ثبوت قيمتها، فهناك " عهد الملح " (عد 18 / 19) بمعنى الميثاق الأبدي (2 أخ 13 / 5). يورد متى كلام يسوع (لو 14 / 34 ومر 9 / 50) بتأكيده أن على التلميذ أن يحفظ ويطيب عالم الناس في عهده مع الله، وإلا لا يعود يصلح لشئ فيطرح خارجا (راجع لو 14 / 35).
(13) في بلاد الشرق، يتألف " بيت " الفقراء من غرفة واحدة.
(14) تلك الأعمال التي تذكر العظة على الجبل بعض أمثلة منها.
(15) " أكمل " (أو " أتم "). من معاني الفعل اليوناني: " حقق " (نبوءة مثلا: 1 / 22، الحاشية 10) أو " ملا " (شبكة: 13 / 48، وكيلا: 23 / 32). لا شك أن المعنى المقصود هنا هو المعنى الثاني. فلا يكتفي يسوع بتحقيق النبوءة، بل يريد أن يبلغ بها إلى كمالها فيعيد إلى الشريعة معناها الحقيقي، فيجعلها تدرك كمالها الجذري وتستعيد بساطتها الأصلية (راجع 5 / 20).
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة