الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٧٨
19 واجعل فوقا أعاجيب في السماء وسفلا آيات في الأرض دما ونارا وعمود دخان 20 فتنقلب الشمس ظلاما والقمر دما قبل أن يأتي يوم الرب اليوم العظيم المجيد 21 فيكون أن كل من يدعو باسم الرب يخلص.
22 يا بني إسرائيل اسمعوا هذا الكلام: إن يسوع الناصري، ذاك الرجل الذي أيده الله لديكم بما أجرى عن يده بينكم من المعجزات والأعاجيب والآيات (10)، كما أنتم تعلمون، 23 ذاك الرجل الذي أسلم بقضاء الله وعلمه السابق (11) فقتلتموه إذ علقتموه على خشبة بأيدي الكافرين (12)، 24 قد أقامه الله وأنقذه من أهوال الموت، فما كان ليبقى رهينها 25 لأن داود يقول فيه (13):
كنت أرى الرب أمامي في كل حين فإنه عن يميني لئلا أتزعزع.
26 لذلك فرح قلبي وطرب لساني بل سيستقر جسدي أيضا في الرجاء 27 لأنك لن تترك نفسي في مثوى الأموات ولا تدع قدوسك (14) ينال منه الفساد.
28 قد بينت لي سبل الحياة وستغمرني سرورا بمشاهدة وجهك.
29 أيها الإخوة، يجوز أن أقول لكم صراحة: إن أبانا داود مات ودفن، وقبره عندنا إلى هذا اليوم. 30 على أنه كان نبيا وعالما بأن الله أقسم له يمينا ليقيمن ثمرا من صلبه على عرشه (15)، 31 فرأى من قبل قيامة المسيح وتكلم عليها فقال: لم يترك في مثوى الأموات، ولا نال من جسده الفساد. 32 فيسوع هذا قد أقامه الله، ونحن بأجمعنا شهود على ذلك (16). 33 فلما رفعه الله بيمينه (17)، نال

(10) لا شك أن هذه العبارة المفخمة والتي يرجح أنها مستوحاة من العهد القديم (خر 7 / 3 وتث 4 / 34 و 6 / 22 الخ - راجع رسل 2 / 19 و 7 / 36) تدل بوجه خاص على الأشفية التي أجراها يسوع (راجع 10 / 38). وهناك عبارات مماثلة مقصورة على لفظين تدل على المعجزات التي يؤيد بها الله كرازة الرسل: 2 / 43 و 4 / 30 و 5 / 12 و 6 / 8 و 14 / 3 و 15 / 12 وراجع 3 / 2 +.
(11) يجري تاريخ الخلاص، في نظر أعمال الرسل، وفقا " لمخطط "، لتدبير وضعته مشيئة الله (21 / 14 و 22 / 14) وتنفذه " يده " (4 / 28 و 30 و 11 / 21 و 13 / 11). ابتدأ هذا التنفيذ في العهد القديم (راجع 13 / 36) حيث أنبأ علم الله السابق على لسان الأنبياء بأنه سيتم (3 / 18 +)، ودخل في مرحلته الحاسمة لدى مجئ يسوع (راجع 4 / 28 و 30)، في أزمنة وأوقات حددها الله (1 / 7). ولا تستطيع المعارضات (5 / 38 ت) ولا الجهالات البشرية (3 / 17 +) أن تحول دون ذلك التنفيذ المحتم (3 / 21 +). وإعلان هذا المخطط الإلهي هو أول واجبات المرسل المسيحي (20 / 27) الذي تذكر كرازته بجوهر ذلك المخطط (2 / 14 +).
(12) الترجمة اللفظية: " بأيدي الذين لا شريعة لهم " أي الوثنيين.
(13) يستشهد ب‍ مز 16 / 8 - 11 بحسب النص اليوناني الذي يترجم ب‍ " فساد " (الآيتان 27 و 31) كلمة عبرية تعني عادة " الحفرة ". وبذلك ينبئ النص بالقيامة على وجه أدق.
(14) في الأصل العبري: " أمينك، الذي بذل نفسه " (راجع 13 / 35)، بدل " قدوسك " (راجع 3 / 14 +).
(15) مز 132 / 11 و 2 صم 7 / 12 - 13.
(16) أي على يسوع نفسه (1 / 8) أو على قيامته (5 / 32).
(٣٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة