الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢٩٣
43 وأراد يسوع في الغد أن يذهب إلى الجليل، فلقي فيلبس فقال له: " اتبعني! " 44 وكان فيلبس من بيت صيدا (40) مدينة أندراوس وبطرس. 45 ولقي فيلبس نتنائيل (41) فقال له: " الذي كتب في شأنه موسى في الشريعة وذكره الأنبياء، وجدناه، وهو يسوع ابن يوسف من الناصرة ". 46 فقال له نتنائيل:
" أمن الناصرة يمكن أن يخرج شئ صالح؟ " فقال له فيلبس: " هلم فانظر؟ " (42) 47 ورأى يسوع نتنائيل آتيا نحوه فقال فيه: " هو ذا إسرائيلي خالص لا غش فيه ". 48 فقال له نتنائيل: " من أين تعرفني؟ " أجابه يسوع:
" قبل أن يدعوك فيلبس وأنت تحت التينة (43)، رأيتك ". 49 أجابه نتنائيل:
" رابي، أنت ابن الله، أنت ملك إسرائيل ".
50 أجابه يسوع: " ألأني قلت لك إني رأيتك تحت التينة آمنت؟ سترى أعظم من هذا ".
51 وقال له: " الحق الحق أقول لكم: سترون السماء منفتحة، وملائكة الله صاعدين نازلين فوق ابن الإنسان " (44).
[معجزة الخمر في عرس قانا الجليل] [2] 1 وفي اليوم الثالث (1)، كان في قانا الجليل عرس وكانت أم يسوع هناك. 2 فدعي يسوع أيضا وتلاميذه إلى العرس. 3 ونفدت الخمر، فقالت ليسوع أمه: " ليس عندهم خمر ". 4 فقال لها يسوع: " ما لي وما لك (2)، أيتها المرأة؟ لم تأت ساعتي بعد " (3). 5 فقالت

(40) كانت بيت صيدا يوليا تقع في شمال بحيرة طبرية (راجع مر 8 / 22 - 26 ومتى 11 / 21).
(41) تطابق بعض التقاليد بينه وبين برتلماوس الرسول، ولكن بدون أي مستند (راجع 21 / 2).
(42) إن " نتنائيل "، ويبدو أنه كان منكبا على دراسة الكتب المقدسة، يبدي بعض الارتياب في المعلومات التي قدمت له. فستتم معرفته ليسوع ولرسالته من لقائه وسماع كلامه.
(43) تلميح إلى الحياة الموقوفة على درس الكتب المقدسة. والعبارة معروفة في أدب الربانيين وفيه تشبه التينة بشجرة معرفة الخير والشر.
(44) في إنجيل يوحنا، كما الأمر هو في الأناجيل الإزائية، يلقب يسوع ب‍ " ابن الإنسان "، لكن الرؤية الأخيرية المشار إليها في دا 7 / 9 - 15 والموعود بها على لسان يسوع في أثناء الدعوى أمام مجلس اليهود (مر 14 / 62 ومتى 26 / 64) تعرض منذ البدء. " تفتح السماوات " على الأرض في شخص يسوع (اش 63 / 19 ومر 1 / 10 ولو 2 / 9 - 13)، ويصبح الاتصال بالله، الذي أنبأ به حلم يعقوب (تك 28 / 17)، حقيقة دائمة.
(1) " في اليوم الثالث ": بعد الوعد الذي وعد به نتنائيل بثلاثة أيام، ولذلك بعد مشهد بيت عنيا بسبعة أيام (شهادة يوحنا: 1 / 28). فالإنجيل يفتتح، على غرار سفر التكوين، بأسبوع ينتهي في اليوم السابع بأول تجل لمجد يسوع (2 / 11).
(2) " ما لي وما لك؟ " في بعض الظروف، قد تعني هذه العبارة: " عليك بما يعنيك ". وهذه حال مر 1 / 24.
كانت العبارة مألوفة في البيئات اليهودية وفي اللغة اليونانية، وهي تدل على بعض التفاوت في المستوى بين المتحاورين.
وفي الواقع، سيجري عمل يسوع على مستوى يتجاوز تجاوزا كبيرا ما كانت مريم تفكر فيه بطبيعة الحال. أما استعمال كلمة " مرأة " فإنه لا يتضمن أي شئ من قلة الاجلال (19 / 26)، وهو مطابق خاصة العادات الهلينية (راجع أيضا 4 / 21 و 8 / 10 و 20 / 13 و 15).
(3) تدل كلمة " ساعة " عادة على وقت ظهور مجد يسوع الإلهي، وهي تدل في أغلب الأحيان على ساعة الصلب لأنها تشير إلى الانتقال إلى المجد (12 / 23 و 27 و 13 / 1 و 17 / 1 و 7 / 30 و 8 / 20). والمقصود منها هو الوقت الذي حدده الآب لظهور مستبق للمجد من خلال الآيات. وهناك من يترجم: " ألم تأت ساعتي؟ ".
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة