كاسح الألغام الكفرية - إبن أبي بكر الحسيني - الصفحة ٩
قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار) ب. (فإذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم بل هي فتنة ولكن أكثرهم لا يعلمون).
إلى غير ذلك من الآيات، ولو تأملت الآيات التي سقتها ولك نصيب من التوفيق لردعتك عن مساواة المسلمين بالكافرين، فلما أنجاهم إلى البر إذا هم يشركون، فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا:
فإيمانهم إيمان مؤقت بوجود الضرورة (إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا).
وذلك أنه حق القول عليهم وطبع على قلوبهم فلا يؤمنون إيمانا صحيحا ولو جاءتهم كل آية: (ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون).
أما المسلمون الذين سميتهم قبوريين فهم على وتيرة واحدة.
وإيمان بالله راسخ في الرخاء والشدة قد شرح الله صدورهم للإسلام فهم على نور من ربهم. (ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور) (أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين).
وزيارتهم القبور سنها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أما زيارته صلى الله عليه وآله وسلم. فقد حرض القرآن على زيارته إلى يوم الدين. (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما).
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»