كاسح الألغام الكفرية - إبن أبي بكر الحسيني - الصفحة ٤
ومما لا شك فيه أن حكم باشميل سينعطف على آبائه وأجداده وسلفه في حضرموت. فهم كلهم متوسلون يأتون بالدعاء النبوي إذا خرجوا من منازلهم كل يوم فيقولون.
اللهم بحق السائلين عليك. وبحق الراغبين إليك إلى آخر الدعاء المشهور.
ويقرؤن الموالد. ويتوسلون بالرسول والأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم وبالصالحين.
فالتوسل مشروع لدى المسلمين في كل قطر وباشميل معترف بذلك.
النتيجة النتيجة: من حكم باشميل أنه ومن صدقه لا يرثون من سلفهم شيئا لاعتقادهم كفرهم. ولا يرث المسلم الكافر. ولا يرث الكافر المسلم. فلا يجوز أن يسكنوا مساكنهم. ولا يأخذوا من ميراثهم شيئا فهو لبيت المال بزعمهم: وأعظم من هذا أن نكاح المشركين باطل وحكمه حكم الزنا. فتكون الذريات في نظر باشميل ومن صدقه أولاد زنا. فيدخل هو ومن صدقه في العدد. ولا مفر له من هذا المأزق. فنعود بالله من الانتكاس على أم الرأس.
وقد وصف الله التابعين بإحسان بقوله سبحانه وتعالى: والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالإيمان. ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم وأمر الله سبحانه كل مسلم في حق أبويه أن يقول: رب ارحمهما كما ربياني صغيرا.
(٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»