كاسح الألغام الكفرية - إبن أبي بكر الحسيني - الصفحة ٢٧
الحوض. وأنت يا باشميل وحزبك تكفرون سادات أهل البيت.
المعنى أنهم افترقوا من القرآن. فهلا صدقتم الصادق المصدوق صلى الله عليه وآله وسلم بما أخبر به عن ربه في أنهم لن يفترقا حتى يردا الحوض. سبحانك هذا بهتان عظيم.
ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما: قال صلى الله عليه وآله وسلم:
(حياتي خير لكم وموتي خير لكم. أما حياتي فأسن لكم السنن وأشرع لكم الشرائع، وأما موتي فإن أعمالكم تعرض على فما رأيت منها حسنا حمدت الله عليه. وما رأيت منها سيئا استغفرت الله لكم).
رواه البزار عن ابن مسعود: ورجاله رجال الصحيح.
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون).
التكفير: في حق الأمة المحمدية وأحقهم عندهم بالتكفير أهل البيت، من أوجب الله مودتهم وجعلها أجرا على نعمة الإسلام.
(قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) وأمرهم الله بالصلاة عليهم في التنزيل: حتى أن الصلاة عليهم في قول للإمام الشافعي رحمة الله. واجبة في التشهد ولا تصح الصلاة إلا بها وعليه قوله رحمة الله:
يا أهل بيت رسول الله حبكم * فرض من الله في القرآن أنزله
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»