كاسح الألغام الكفرية - إبن أبي بكر الحسيني - الصفحة ٢٣
سبب إبراز تأليف باشميل سببه الوحيد سوء الفهم:
فكم من عائب قولا صحيحا وآفته من الفهم السقيم فهو لم يفهم معنى العبادة التي يستحقها الله جل جلاله. والتي لا يسمى غيرها عبادة.
العبادة الحقيقة: هي الإتيان بشئ من الطاعات مع الاخلاص لله. والاعتقاد أنه سبحانه المستقل بالنفع والضر. فليس لمخلوق من الأمر شئ وما تشاؤن إلا أن يشاء الله. وما شاءه كان وما لم يشأ لم يكن: ولهذا لا يسمى سجود الملائكة لآدم عليهم السلام. ولا يعقوب وبنيه ليوسف عليهم السلام. لا يسمى عبادة لعدم اعتقادهم في آدم ويوسف ذلك.
معنى ولا تدعوا مع الله أحدا وما شابهها من الآيات أي لا تعبدوا: فلا تسجدوا ولا تركعوا ولا تعملوا شيئا من الطاعات لمخلوق. معتقدين مشاركته لله: فيا باشميل: هذه الصلاة أكبر شعائر العبادة. هل رأيت مسلما يصلي لمخلوق ركعتين حيا أو ميتا؟!
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»