كاسح الألغام الكفرية - إبن أبي بكر الحسيني - الصفحة ٢١
التوسل قال الإمام ابن حجر: التوسل. والاستغاثة والتشفع والتوجه به صلى الله عليه وآله وسلم: وبغيره من الأنبياء. والأولياء شئ واحد. وهو جائز. وقد ورد التوسل بالأعمال الصالحة كما في حديث الغار الصحيح. مع كونها أعراضا. والذوات الفاضلة أولى:
وقد يكون معنى التوسل طلب الدعاء منه إذ هو حي في قبره.
كأن يقول يا رسول الله إفعل لي كذا ومنه قول القائل له. كما في الحديث: أسألك مرافقتك في الجنة.
وأخرج البيهقي في دلائل النبوة. وابن أبي شيبة أنه حصل جدب في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه. فجاء بلال بن الحارث رضي الله عنه إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم. فقال يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم هلكوا. فأتاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام فقال أئت عمر فاقرئه مني السلام وأخبره أنهم سيسقون اه‍. وليس الاستدلال بالرؤيا ولكن بفعل هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه في إتيانه القبر. وندائه. وطلب السقيا منه.
(فائدة) التوسل بالحي والميت جائز ووارد في الأحاديث الصحيحة لكن المخالفون جوزوا التوسل بالحي دون الميت، فيقال لهم هل التأثير إذا حصل منا لله أو من المتوسل به؟ فسيقولون من الله. فيقال لهم ما دام التأثير من الله فلماذا منعتم التوسل بالميت مع وروده ونعوذ بالله أن يقولوا التأثير لغير الله فيكفروا.
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»