صوت الحق ودعوة الصدق - الشيخ لطف الله الصافي - الصفحة ٢٣
ولا اعتداد لجميع المناهج السياسية، والاجتماعية والمالية والتربوية، إذا كانت خارجة عن نطاق الإسلام، ونظاماته الجامعية (1).
لا يشك أحد في اتفاق الشيعة، وأهل السنة على جميع ذلك، ولا ينكره إلا من كان في قلبه مرض أو يسعى من حيث يشعر أو من حيث لا يشعر إلى إثارة الفتنة بين المسلمين ككاتب (الخطوط العريضة) و (الشيعة والسنة)، و (حقائق...)، و (مجلة البعث الهندية) ممن يحسدون المسلمين على ما آتاهم الله من الوحدة، وجعل أمتهم أمة واحدة.
فقال سبحانه وتعالى:
" إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ".
ويعتمدون في آرائهم، وأحكامهم على كتب ابن تيمية، وأمثاله أشد وأكثر مما يعتمدون على الكتاب والسنة يردون الأحاديث الصحيحة، ويسعون لأن يسدوا على المسلمين طريق التفكر، والتعقل، ويشجعون على الجمود الفكري، والوقوف وعدم الانطلاق إلى الأمام، حتى أن بعضهم ممن يعد عند طائفته من أكابر علماء المسلمين كفر في مقال نشرته جريدة البلاد كما نشرته جريدة الدعوة الإسلامية، كل من قال من المسلمين بأن الشمس ثابتة، والأرض

(1) ولا اعتداد بما أفتى به بعض علماء أهل السنة ممن تأثر بآراء الغربيين والمستعمرين على خلاف جمهور علمائهم من المقول بالعلمانية، وفصل الدين عن الدولة، والحكومة عن الإسلام، فراجع كتاب (موقف العقل والعلم من رب العالمين وعباده المرسلين).
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»