صوت الحق ودعوة الصدق - الشيخ لطف الله الصافي - الصفحة ١٩
العداء لهم، وولاء لأعدائهم وتحقيق أمل الأعداء في تقطيع جذور الإسلام من البلاد سواء كانت شيعية أم سنية والتفشيل لسعي الزعماء والمصلحين.
ولا ريب أن ما يكتبه هؤلاء المتمذهبون بولاء بني أمية، وبني مروان والمصوبون لمظالمهم، والمعلنون العداء لسيدة نساء العالمين، وبعلها أخي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ووصيه، وابنيها سيدي شباب أهل الجنة، وسائر أهل البيت عليهم السلام لا يتوافق مع ما عليه أكثر أهل السنة فهذه كتبهم، ومؤلفاتهم في الحديث والتاريخ، والتراجم مملوءة بفضائل أهل البيت لا سيما أمير المؤمنين، والسيدة الزهراء، والسبطين كما هي مشحونة بمثالب أعدائهم، وقد دونوا حتى المعاصرين منهم شكر الله مساعيهم كتبا مستقلة في فضائل أهل البيت، وفي الخرافات ومثالب أعدائهم مثل معاوية وغيره، وأثبتوا فيها مطاعنهم وبدعهم.
فمن كان في قلبه حب لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولعلي عليه السلام الذي لا يحبه إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا منافق لا يمكن أن يشجع مثل هؤلاء الكتاب وينشرها ما هو ضد مصلحة الإسلام والمسلمين.
فإلى رئاسة جامعة المدينة المنورة الإسلامية الموقرة، وأساتذتها المحترمين نوجه نداءاتنا المتكررة طالبين منهم بأن يكونوا عند مسؤولياتهم الإسلامية مراعين مصلحة الإسلام العليا. وأن لا يظنوا بأن أمثال هذه النشرات تفيد المسلمين.
والذي نرجوه منهم هو أن يكونوا من كتابها وناشريها على حذر، وأن يقرءوا عليهم قول الله تعالى:
" فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيدهم وويل لهم مما يكسبون ".
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»