سيوف الله الأجلة وعذاب الله المجدي - محمد عاشق الرحمن القادري الحبيبي - الصفحة ٧
عالم الأرواح على عالم الأجسام وهذا قياس مع الفارق وإلا فعليك أن تبين ما هي العلة المشتركة.
رئيس المحاكم الوهابية (مضطربا): - أنتم تدعونهم فمن أين لهم القوة على إعانتكم؟
مجاهد الملة: - ينبغي لك أن تعرف أن ذواتهم هي الذوات التي قال الله تعالى فيها كنت (1) له (2) يدا يبطش بي - أفكانت اليد التي قال الله فيها هكذا شلاء لا قوة فيها - فإن كان الأمر هكذا لكان قول الله هذا لغو فينبغي لك أن تعلم أننا نستعين بتلك اليد التي لها تعلق خاص بقدرة الله تعالى.
رئيس المحاكم الوهابية (منزعجا بتكرير مجاهد الملة قوله المار): - هذا متصلب في عقيدته بحيث لا يفهم وإن أفهمته ساعة أو ساعتين بل يومين.
مجاهد الملة: - أسلم أو لا أسلم، أقم الدليل أنت.

(1) ما وجدت هذا القول بهذه الألفاظ في أحاديث إلهية إنما الموجود في ما رواه البخاري عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه " يده التي يبطش بها " ولكن هذا القول يوجد في كتب الصوفية الصافية ويشتهر على ألسنتهم في معناه فإنهما راجعان إلى معنى واحد على ما لا يخفى لا سيما عند الوهابية فإنه قد قال إمامهم عبد الرحمن بن حسن حفيد شيخهم ابن عبد الوهاب النجدي في ما سماه قرة عيون الموحدين " ولا يتم الإيمان إلا بقبول اللفظ بمعناه الذي دل عليه ظاهرا فإن لم يقبل معناه أو رده أو شك فيه لم يكن مؤمنا به فيكون هلاكا " وإن كان فيه شئ 12 (2) فيه إشارة إلى التقرب الخاص وإلا فليس لله تعالى شئ من الأيدي أو الأرجل أو غيرها - 12 ولكني قد اطلعت الآن على أن هذه الرواية أيضا موجودة قاله الشيخ المحقق عبد الحق المحدث الدهلوي 12
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»