سيوف الله الأجلة وعذاب الله المجدي - محمد عاشق الرحمن القادري الحبيبي - الصفحة ٤
وفق الله تعالى شيخنا سيدنا المخدوم مجاهد الملة قائد أهل السنة رئيس التاركين ملك العارفين شمس العلماء بدر الفضلاء والعلامة الحاج محمد حبيب الرحمن الهاشمي العباسي القادري الإدريسي الهندي رضى الله تعالى عنه وقدس سره وروحه ونور ضريحه فحج حجته الأولى في عهد الشريف حسين رحمه الله تعالى ثم حج خمس حجات في الدولة الوهابية النجدية السعودية وكان آخرها في آخر المائة الرابعة عشرة ولم يصل خلف إمام وهابي قط لتكفيرهم المسلمين وكون عقائدهم مخالفة لعقائد أهل السنة مخالفة تمنع عن الصلاة خلفهم وأخبر بذلك بعض وهابية الهند أو باكستان رئيس المحاكم الوهابية بالمدينة المنورة عبد العزيز بن صالح فطلب الشيخ ودارت المباحثة بينهما كل مرة إلا في سنة ألف وأربعمائة.
المباحثة التي دارت سنة 1382 ه‍ فحج الشيخ المخدوم قدس سره حجة في سنة ست وثمانين بعد ألف وثلاثمائة وحضر المدينة المنورة في شهر محرم سنة سبع وثمانين بعد ألف وثلاثمائة لزيارة سيدنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأدى كلا من الصلوات الخمس وصلاة الجمعة في المسجد النبوي الشريف بجماعة مستقلة لكونه عالما بما مر من كون الإمام نجديا باطل العقائد فلما أخبر بذلك ذلك الإمام النجدي الوهابي الذي هو رئيس المحاكم المذكور طلب الشيخ المخدوم قدس سره إليه بوساطة الشرطة فدارت بينهما مباحثة وها هي خلاصة (1) تلك المباحثة:

(1) هذه مأخوذة مما كان رتبه أخونا مولانا الحاج محمد عبد التواب الجيبي المكرم.
(٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»