الوهابية في صورتها الحقيقية - مركز الغدير - الصفحة ٤٠
وهكذا مع جميع الآيات التي جاء فيها ذكر الوجه:
(وجه ربك) أو (وجهه) أو (وجه الله)، فأول ما ينقلونه عن الصحابة هو التأويل بالقصد أو الثواب أو نحوها كما يقتضي المقام.
إذن فبرهانهم الوحيد على عقيدتهم في التجسيم هو افتراء على الصحابة، وتزوير في الحقائق الدينية، ونسبة الباطل حتى إلى كتب التفسير المتداولة بين الناس رغم سهولة التحقق من ذلك.
فهل سيحاول القارئ أن ينظر في هذه التفاسير ليقف على الحقيقة بعينه؟
خذ مثلا تفسير البغوي الذي عظمه ابن تيمية كثيرا وقال إنه لم يرو الموضوعات، وقف على تفسير هذه النبذة من آيات الصفات: البقرة آية 115 و 255 (آية الكرسي) و 272، الرعد آية 22، القصص آية 88، الروم آية 38 و 39، الدهر آية 9، الليل آية 20.
لترى بعدئذ عظمة ما ارتكبه هؤلاء من افتراء وزيف وبهتان نسبوه إلى هذا الدين العظيم وإلى السلف.
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 35 37 38 39 40 41 43 44 45 47 ... » »»
الفهرست