الحقائق الإسلامية في الرد على المزاعم الوهابية - حاج مالك بن الشيخ داود - الصفحة ١٥
الحركة الوهابية وتأثيرها في المجتمع إن تأثير الحركة الوهابية في مجتمعنا الوطني لأمر يبعث إلى القلق ويهدد مستقبل المواطنين وذلك لمنعها إياهم التمتع بحسن الجوار واحترام بعضهم بعضا.
وقد ظهر للعيان توتر العلاقات الأخوية وقطع الوفاق بين ذوي القربى و أولي الأرحام كما شوهد تغير الأحوال الاجتماعية من حسنة إلى سيئية ومن سيئية إلى أسوأ نتيجة لانفجار الثورة الوهابية في الآونة الأخيرة، وليس من السهل التغلب على هذه الظروف الحرجة التي نعانيها في الوقت الحاضر، والتي أخذ يفر فيها المرء الوهابي من أخيه الغير الوهابي بل ومن أبيه وأمه وكل أصحابه يفر منهم في حين لا ذنب لهم سوى إنهم انخرطوا في سلك السادة الصوفية أو رفضوا التعصب للدعوة الوهابية.
فالقادة الوهابية في هذا البلد ما زالوا مصممين على أن من لم يكن وهابيا فهو مشرك يجب هجرانه ولا يجوز التعامل معه فيما يخص الدين أو الدنيا.
وعلى هذا يمكن القول بأن الدعوة الوهابية - إذا كانت هذه شأنها - فهي متمسكة بأفكار خاطئة ومزاعم باطلة لا تتفق والحقيقة الواقعة. فلو نظرت بشئ من التأمل إلى قادة هذه الطائفة ثم قارنت بين أقوالهم وأفعالهم علمت يقينا بأن لهم أهدافا و غايات تدفعهم إلى التوسع في قدح أعراض المسلمين وهتك حرماتهم والاعتداء عليهم بالظلم والعدوان.
فمن أهدافهم: التفريق بين الأمة الإسلامية لينتهزوا فرصة تضليل العوام و استغلالهم باسم الدين وراء مصالحهم الشخصية.
أما الغاية التي يسعون إلى تحقيقها هي إثبات السنية لهم خاصة، وتكفير جماعة المسلمين من غيرهم.
وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على سوء الظن بالمسلمين أو عدم معرفة الإسلام بالوجه الذي حدده الرسول عليه السلام ومعلوم أنه صلى الله عليه وسلم كان قد سئل عن الإسلام فأجاب: (هو أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»