تطهير الفؤاد - الشيخ محمد بخيت الحنفي - الصفحة ٢٠٢
من أمته ثم لن يخرج من النار حتى لا يبقى فيها من في قلبه مثقال ذرة من إيمان ثم يتفضل الله تعالى بإخراج من قال لا إله إلا الله ومن لم يشرك بالله شيئا ولا يبقى في النار إلا المخلدون وهذا آخر عرصات القيامة ومثاقل الحشر فهو في جميعها له المقام المحمود بيده فيها لواء الحمد صلى الله عليه وسلم * * (فصل) * قوله صلى الله عليه وسلم أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي وذكر من جملتها أعطيت الشفاعة مع قوله صلى الله عليه وسلم لكل نبي دعوة مستجابة وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة يستفاد منه أن الشفاعة التي أعطيها وخص بها عن الأنبياء غير الشفاعة التي ادخرها لأمته لأنها دعوة شاركوه في جنسها * والأولى هي العظمى وهي إما الشفاعة في فصل القضاء أو العموم بالتقرير الذي سبق وأنه صاحب الشفاعة وكل الشفعاء داخلون في شفاعته والثانية هي الشفاعة في إخراج المذنبين من النار كما يشير إليه قوله أترونها للمؤمنين المتقين لا ولكنها للمذنبين المتلوثين الخطائين * (خاتمة) * نختم الكتاب بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالألفاظ التي وردت مأثورة في الأحاديث كل لفظ على حدته ولا نذكر منها إلا ما روي وكل لفظ من ألفاظ الصلاة وجدته فأنقل أنه مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد جمع ذلك كله أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن النميري في (كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام) * اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد * اللهم بارك على محمد وعلى آل
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»