تنوير الحلك - جلال الدين السيوطي - الصفحة ٢١
بن راهويه في مسنده وابن جرير في تفسيره وأبو نعيم والبيهقي في دلائل النبوة عن أسيد الساعدي رضي الله تعالى عنه قال بعد ما عمى لو كنت معكم ببدر لأخبرتكم بالشعب الذي خرجت منه الملائكة لا أشك ولا أتمارى وأخرج البيهقي عن أبي بردة بن نيار قال رضي الله تعالى عنه جئت بثلاثة أرؤس فوضعتهن بين يدي النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقلت يا رسول الله أما الرأسان فقتلتهما وأما الثالث فإني رأيت رجلا أبيض طويلا ضربه فأحدث رأسه فقال صلى الله تعالى عليه وسلم ذاك فلان من الملائكة وأخرج البيهقي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال كان الملك يتصور في صورة من يعرفون من الناس يثبتونهم فيقول إني قد دنوت منهم فسمعتهم يقولون لو حملوا علينا ما ثبتنا ليسوا بشئ فذلك قوله تعالى إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا وأخرج أحمد وابن سعد وابن جرير وأبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال كان الذي أسر العباس أبو اليسر كعب بن عمر ورضي الله تعالى عنه وكان أبو اليسر رجلا مجموعا وكان عباس رجلا جسيما فقال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم يا أبا اليسر كيف أسرت العباس قال يا رسول الله لقد أعانني عليه رجل ما رأيته قبل ذلك ولا بعده هيئته كذا وكذا فقال صلى الله تعالى عليه وسلم لقد أعانك عليه ملك كريم وأخرج ابن سعد والبيهقي عن عمار بن أبي عمار أن حمزة بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه قال يا رسول الله أرني جبرئيل في صورته قال اقعد فقعد فنزل جبرئيل على خشبة كانت في الكعبة فقال صلى الله تعالى عليه وسلم ارفع طرفك فانظر فرفع طرفه فرأى قدميه مثل الزبرجد الأخضر وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب القبور والطبراني في الأوسط عن ابن عمر رضي
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 » »»