مشاهد ومزارات آل البيت (ع) في الشام - هاشم عثمان - الصفحة ٤٦
تعالى على هذا العمل الخيري أحسن الجزاء آمين " (1).
وعلى قبر الست اليوم تابوت ثمين صنع حديثا في إيران من خشب الموزائيك، وحوله قفص من فضة وفوقه قبة زينت بالمرايا (2).
تجدر الإشارة إلى أن زاوية (الست زينب) كانت تعتبر من متنزهات مدينة دمشق، وقد ذكرها أبو المحاسن الشواء الحلبي، في قصيدة له فيها ذكر متنزهات دمشق مطلعها:
عاطيني حديث (سطرا) و (فقرا) * وابسطا لي في هجر الكأس عذرا ومنها:
وشممنا من روض (راوية) نفحة ريح أذكى من المسك نشرا اهتمت حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية اهتماما كبيرا بهذا المقام. فقامت بزخرفته وتزيينه وفرشه بالسجاد النفيس. كما صنعت للمقام قفصا من الفضة على يد أمهر الصناع الإيرانيين في أصفهان.
وزخرفة بوابات المقام وأعمدته بالقيشاني، وطعمت الأبواب بالذهب المشغول. وطليت القبة بالذهب بحيث أصبح المقام، أو المشهد تحفة فنية.
ومن الإنشاءات الجديدة التي أحدثت، بناء مصلى جديد لأداء الجمعة واليومية للتخفيف من وطأة الازدحام.

(1) البديري الحلاق - يومياته ص / 168 /.
(2) عبد القادر الريحاوي - مدينة دمشق تراثها ومعالمها التاريخية ص / 185 /.
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست