أبناء الرسول في كربلاء - خالد محمد خالد - الصفحة ٤٧
عندما كان (الإمام علي) يجود بروحه الطاهرة على أثر ضربة غادرة تلقاها من مغتال أثيم، سأله بعض أصحابه أن يستخلف من يختار من أبنائه وأهله فأبى.. ودعاهم أن يختار الناس بعد موته من يحبون ويرتضون.
أجل.. لم يوص لأحد من أبنائه بالخلافة، فقد كانت هناك وصية أخرى تشغل باله ويدخرها لهم. فدعا إليه (الحسن والحسين) وقال لهما:
(أوصيكما بتقوى الله..
ولا تبغيا الدنيا، وإن بغتكما.. ولا تأسفا على شئ منها زوي عنكما..
افعلا الخير..
وكونا للظالم خصما، وللمظلوم عونا)..!!!
كلمات جديرة بصاحبها، ووصية جديرة بموصيها..!!
وتلفت الناس حولهم، فوقعت أعينهم وقلوبهم جميعا على رجل واحد بسطوا إليه أيمانهم مبايعين.. كان ذلك الرجل الكريم (الحسن بن علي)، الذي كان أكبر أبناء الإمام الشهيد
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 47 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست