أبناء الرسول في كربلاء - خالد محمد خالد - الصفحة ١١٨
لأن العظمة، ولأن البطولة كانتا في ذلك اليوم على موعد مع هؤلاء الأبرار جميعا فتيانا وكهولا، لتحققا بهم أروع مشاهدهما، وأسمى أمجادهما..!!!
من أجل ذلك، لم يكد البطل يفرغ من كلماته، حتى تحولوا جميعا إلى أسود تزأر بالكلمات، وتشرق بالدموع!!
صاح أخوه لأبيه (العباس بن علي): - (معاذ الله والشهر الحرام.. وماذا نقول للناس إذا رجعنا إليهم؟؟
نقول: تركنا سيدنا وابن سيدنا غرضا للنبال، ودريئة للرماح، وحرزا للسباع.. وفررنا عنه رغبة في الحياة؟؟!!
معاذ الله. معاذ الله.. بل نحيا بحياتك.. ونموت معك)..!!
وصاح بمثل ذلك (بنو عقيل) و (بنو جعفر) وتقدم ابنه (علي بن الحسين) - فتى لم تجاوز سنه التاسعة عشر..!!
وسأل أباه:
(ألسنا على الحق يا أباه؟؟) قال الحسين:
(بلى، والذي أنفسنا بيده..) فصاح فتاه العظيم:
(إذن، والله لا نبالي)..!!
ومن أصحابه وأنصاره، قام " زهير بن القين) يزأر وينادي:
(والله، لوددت أن أقتل ثم أبعث.. ثم أقتل ثم أبعث..
هكذا ألف مرة، أكون فيها ردءا عن حياتك وحياة هؤلاء الفتيان من آل بيتك)..!!
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»
الفهرست