العقد الثمين في معرفة رب العالمين - حسين بن بدر الدين - الصفحة ٦٢
فصل [في صفة الفاسق] فإن قيل: فمن الفاسق وما حكمه؟
قلنا: أما الفاسق فهو مرتكب الكبائر سوى الكفر، نحو الزاني، وشارب الخمرة، والقاذف، ومن فر من زحف المسلمين غير متحرف لقتال ولا متحيز إلى فئة، وتارك الجهاد بعد وجوبه عليه وتارك الصلاة، والصيام، والحج، مع وجوب ذلك عليه، غير مستحل لتركه ولا مستخف (1)، والسارق من سرق عشرة دراهم - أي فقله (2) - فما فوق بغير حق، ونحو ذلك من الكبائر، فمن فعل ذلك أو شيئا منه، فإنه يجوز أن نسميه بالأسماء المتقدمة قبل هذه في الكافر، إلا لفظ: الكافر، والمنافق فلا بد من دلالة تدل على جواز إطلاقه عليه، وأما لفظ: الكافر، فمنعه كثير من

(1) - لأنه مع الاستحلال والاستخفاف يصير كافرا.
(2) - القفلة: الوزن من الدرهم، وهو في نصاب السرقة وزن ثمان وأربعين شعيرة فضة خالصة كما هو مقرر للمذهب. أفاد ذلك في الصراط المستقيم.
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة التحقيق 3
2 ترجمة المؤلف 6
3 سند الكتاب 8
4 مقدمة المؤلف 11
5 التوحيد 12
6 الدلالة على أن الله تعالى خالق العالم 12
7 فصل في أن الله تعالى قادر 17
8 فصل في أن الله تعالى عالم 17
9 فصل في أن الله تعالى حي 18
10 فصل في أن الله تعالى قديم 19
11 فصل في أن الله تعالى سميع بصير 19
12 فصل في أن الله تعالى لا يشبه الأشياء 20
13 فصل في آيات الصفات 22
14 فصل في أن الله تعالى غني 24
15 فصل في أن الله لا يرى بالابصار 24
16 العدل 29
17 فصل في أن الله تعالى عدل حكيم 29
18 فصل في أن أفعال العباد منهم 30
19 فصل في أن الله لا يعذب أحدا إلا بذنبه 31
20 فصل في أن الله لا يقضي إلا بالحق 32
21 فصل في أن الله لا يكلف أحدا فوق طاقته 34
22 فصل في أن الله لا يريد شيأ من القبائح 35
23 فصل في أن الله لا يفعل ما هو مفسدة 36
24 النبوة 37
25 فصل في معرفة النبي (ص) 37
26 فصل في معرفة القرآن 40
27 الإمامة 44
28 فصل في إمامة الامام علي (ع) 44
29 فصل في إمامة الحسنين 50
30 فصل في الإمامة بعد الحسنين 51
31 فرع في طريق معرفة مواصفات الامام 55
32 فصل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 56
33 المعاد 57
34 فصل في الوعد والوعيد 57
35 فصل في أهل الكبائر 58
36 فصل في صفة المؤمن وما يجب في حقه 59
37 فصل في صفة الكافر 60
38 فصل في صفة الفاسق 62
39 فرع في الفرق بين فعل الله وفعل العبد 63
40 فصل في أنه لابد من الموت والفناء 63
41 فصل في الشفاعة 64